نظم المجلس القومي للمرأة اليوم دورة تدريبية للمدربين لإعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية، وذلك في إطار الأعمال التحضيرية لمشروع تنمية الأسرة المصرية للقرى الأولى بالرعاية وقرى حياة كريمة، بحضور إيزيس محمود المديرة العامة لتخطيط البرامج والحملات بالمجلس والدكتور بهاء شوكت مستشار الصحة الإنجابية والتدريب، الدكتور على الله الجمال امام خطيب مسجد السيدة نفيسة، والدكتورة هناء الخولي مديرة إدارة الاعلام بقطاع السكان بوزارة الصحة والدكتورة اميرة تواضروس منسق المشروع القومي للتنمية الأسرة ومدير المركز الديموجرافي وبمشاركة عدد من الأئمة والواعظات والقساوسة من محافظات حياة كريمة (الشرقية- اسكندريه- البحيرة- دمياط- كفر الشيخ- الاسماعيليه ).
و أكدت إيزيس محمود أن التدريب هو الرابع الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة للمدربين لإعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية، مشيرة إلى أن المجلس يعمل من خلال هذه الدورات على ثقل الخبرات التدريبية للمشاركين وتعريفهم بالقضايا السكانية والتنموية بالإضافة إلى إعداد المدربين من القيادات الدينية لنقل رسائل الورشة التدريبية إلى زملائهم في كل محافظة والمعنيين أيضا بادارة الحوار مع المستهدفين في كل المحافظات لتنفيذ جلسات التوعية المجتمعية فيما يعرف بجلسات الدوار، مشيرة إلى أنه سيتم الاستعانه بالدعاة والقيادات الدينية الذين تم تدريبهم في الدورات التدريبية الاربعة التي نظمها المجلس للوصول إلى ٣٦٠٠ قيادة دينية في قرى محافظات حياة كريمة لتوعيتهم خلال شهر يناير، وقالت أن هدفنا من ذلك الوصول في مرحلة ما بالتوعية اللازمه إلى ١٠ مليون سيدة خلال الثلاث سنوات القادمة مشيرة أن ذلك يأتي في ضوء مشروع تنمية الأسرة المصرية للقرى الأولى بالرعاية وقرى حياة كريمة.
و اشارت الدكتورة اميرة تواضروس منسق المشروع القومي لتنمية الأسرة للقرى الأولى بالرعاية وقرى حياة كريمة هدفه الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري والأسرة المصرية ،مشيرة أنه لأول مرة يتم مناقشة القضية السكانية من منظور تنموي، مشيرة إلى أن السكان في أي بلد هو قوة هذا البلد واحد ابعادها الاساسية، مؤكدة انه من ابعاد المشكلة السكانية في مصر أن النمو السكاني لا يتوازن مع حجم الموارد الثابت والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن تدني الخصائص السكانية يعيق أي تقدم تسعي إلى تحقيقه الدولة فلا يمكنها النهوض بجودة حياة المواطنين.
كما أشار الدكتور بهاء شوكت إلى دور المدرب في إعداد وادارة جلسة تدريبية وكيف توفر المناخ التدريبي الايجابي، بالاضافه إلى القواعد الذهبية في توعية وتثقيف المجموعات، وتم تقديم نماذج من وسائل التدريب المناسبة لمجموعات متباينة، مع التطبيق العملي .
و أشار الدكتور بهاء شوكت مستشار الصحة الإنجابية والتدريب أن الهدف من هذه الدورات التدريبية اعداد المشاركين بالمعلومات العلمية الصحيحة عن ممارسات ضارة منتشرة بالمجتمع وكيفية التصدي لها وتصحيح المفاهيم المغلوطة فيما يخص صحة المرأة والطفل والأسرة والتربية السكانية، بالإضافة إلى تشجيع المشاركين على تبني أفكار إيجابية فيما يخص القضايا السكانية والصحية في ندوات التوعية المجتمعية من أجل تنمية الأسرة، ومناقشة كيفية التطرق للمبادئ الإسلامية والمسيحية التي يمكن أن تشكل سندا قويا للتصدي للممارسات الضارة والأعراف البالية التي تهدد سلامة وصحة الأسرة والمجتمع، والعمل على تغيير السلوكيات المسيطرة اما بعرف خاطئ أو فهم غير صائب للتعاليم الدينية السمحة، ومبادئ تعليم الكبار.
وأكد الدكتور على الله الجمال أن الانسان لابد أن يعيش واعيا بقضايا مجتمعه، مشيرا إلى أن الله اعطانا المنهج الكلي الذي نسير عليه، مشيرا إلى منع الكارثة قبل أن تحدث خير من انتظار وقوعها، مشيرة إلى أن النظر في مآلات الافعال هو امر مقصودا شرعا، مشددا على اهمية الاعداد والتخطيط للمستقبل ومواجهة المشاكل قبل وقوعها، مشيرا إلى ضرورة تقييم الوضع السكاني من حيث النظر إلى ضمان توفر الغذاء أو الدواء والسكن والتعليم والامان وان نكون على وعى بدواعي الاحوال.
وأوضحت أن الدولة قررت أن تأخد الموضوع من منظور تنموي لتحسين الخصائص السكانية لان المشكلة ليست فقط في عدد السكان ولكن تكمن في الخصائص السكانية.
وأكدت أن مشروع تنمية الأسرة سيعمل على عده محاور والتركيز على التمكين الاقتصادي للمرأة، بالاضافه إلى المحور الخدمي والمحور الثقافي والتوعوي والمحور التشريعي بهدف الردع ومحور التحول الرقمي بالاضافة إلى برامج تحفيزية للاسر المصرية .، مستعرضه كافة محاور البرامج والانشطة المقترحة التي ستتم في كل محور .
وأوضح الدكتورة هناء الخولي كيفية إستخدام التواصل الفعال لإعداد وتقديم رسالة صحية مؤثرة، مشيرة إلى عناصر الرسالة المؤثرة، ومؤكدة على ضرورة استخدام الكلمات المقبولة، مستعرضة خصائص الرسالة الصحية المؤثرة عند استخدام مواد اعلامية مقروءة ومسموعه والتي يأتي من بينها جذب الانتباه رسالة واضحة الصياغة تتضمن منفعة للمستهدفين وان تكون رسالة متسقة، تقنع العقل وتدخل القلب وتخلق الثقة وتتضمن دعوة العمل، كما اوضحت مهارات الاتصال اللفظي والشفهي، وعوائق عملية الاتصال.