دائما ما نسمع عن ارتكاب أحد أبناء العائلات الكبيرة الجرائم التي تثير الجدل ولكن قليل أن يعتاد ارتباط اسم هذة العائلات بالدم والإعتياد على تكرار الأفعال الإجرامية.
ولكن مؤاخرا أبناء عائلة ذات جاه ارتبط بالدم وخطف أرواح الأشخاص دون وجه حق، ودون اسمهم في السجل الأسود للجرائم.
جرائم عائلة الهواري
هم أبناء عائلة "الهوراي" الذي يرجع تاريخهم المرتبط بالأحداث الإجرامية منذ أكثر من 20 عام، عندما أقبل "عمر الهواري" بالتحديد يوم 12 أبريل عام 2001، على قتل رجل الأعمال "محمود روحي" داخل أحد البارات بـ مول أركاديا في القاهرة، بسبب منافسة بين الشابين على فتاة.
حدث في ذلك اليوم شجارًا عنيفا بينهما انتهى بمقتل "محمود روحي" بـ طعنة نافذة في القلب بمطواة على يد "عمر الهواري".
هروب عمر الهواري من قتل محمود روحي
وترك "عمر الهواري" المكان وفرهاربًا، ليحاول بعد ذلك أن ينسب الجريمة لأحد الأفراد المتواجدين داخل البار ليلة حدوث الواقعة، واستطاع أن يأتي المتهم بشهود يؤيدوا شهادته، ولكن عائلة المجني عليه أحضروا أيضًا شهودهم الذين شهدوا بأن "الهواري" هو صاحب الطعنة القاتلة بالسلاح الأبيض الذي قتل به "روحي" تعود ملكيته إلى "عمر الهواري"، وبين الفريقين تأرجحت التحقيقات، لتقدم إحدى الشهود أفادتها بأن عائلة الهواري سعت لها بكافة الأساليب ترغيبًا وترهيبًا من أجل تغيير شهادتها لصالحهم.
وكانت هذه الشهادة هى الحاسمة بأن "الهواري" هو القاتل ويمارس أساليب غير قانونية للخروج من القضية،ولكن القضاء قال كلمته الأخيرة بالحكم على المتهم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
جريمة كريم الهواري
وبعد أن ذاقت عائلة الهواري مرار تلطيخ اسمهم بالدم بسبب استهتار أحد ابنائها، بعد 20 سنة تتجرع من جديد من نفس الكأس ولكن المشروب محلى بدم زهرة شباب مصر التي لم يكتمل تفتحها، ليسوا بأبناء رجال أعمال" المال" جعل منهم أشخاص أكبر مشاكلهم المشاجرات على الفتيات في البارات والملاهي الليلية.
ولكنهم أبناء الشعب المكافح على قوت يومه، الذين تجمعوا لتزهق روحهم على يد أخر مستهتر، يعيش في الحياة من أجل ملذاته وأهوائه ويري كل من أمامه عبارة عن عرائس ماريونت جسد بلا روح له الحق أن يدهسهم دون حساب.
ولأنهم في مخيلته هكذا غرق التراب بدمائهم واعتبره بركه ماء ملوثة لم يستطيع عبورها خوفا على ساقية من الإتساخ، فأدار ظهره لها وسلك طريق أخر وترك العرائس وحدها تلقى مصيرها.
فهو "كريم الهوراي" بطل حكاية الشيخ زايد الذي تسبب في مصرع 4 شباب أكبرهم لم يبلغ سن الـ 18 عام.
مصرع 4 شباب بالشيخ زايد
تعود أحداث الواقعة عندما لقي 4 طلاب بالصف الثاني الثانوي، بمدينة الشيخ زايد مصرعهم إثر حادث تصادم بين سيارتين، وتم القبض على قائد السيارة المتسبب في الحادث، وتبين أنه المدعو "كريم الهواري" نجل رجل الأعمال وصاحب سلسلة محلات هايبر وان الشهيرة "محمد الهواري"، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغًا يفيد بوقوع حادث تصادم بمدينة الشيخ زايد، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين اصطدام سيارة ملاكي يقودها شاب، بسيارة أخرى يستقلها 4 طلاب، مما أسفر عن انقلاب سيارة الطلاب ومصرعهم، وهم: "سعيد حسن"و"عمر حمدي" و"عبدالله درويش" و"يوسف عباسي".
حبس كريم الهواري
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، أمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بحبس المتهم كريم الهواري 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ووجهت النيابة العامة للمتهم كريم الهواري إحراز مخدرات بقصد التعاطي وتسببه في موت 4 نتيجة اهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين والأنظمة بتجاوز السرعة المقررة قانونا.
تقرير الطب الشرعي
وجاء تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي أنه قد أثبت أن فحص العينات المأخوذة من المتهم أسفر عن احتوائها على جوهرٍ مُخدِّر، ومادة الكحول الإيثيلي، وقد واجهت النيابة العامة المتهم خلال استجوابه بنتيجة التقرير، وأنكر مانسب إلية.
أول محاكمات كريم الهواري
وعقد أمس السبت الموافق الأول من شهر يناير 2022، أول جلسات محاكمة المتهم "كريم الهواري" التي انعقدت وسط حالة من البكاء والإغماء بين أهالي ضحايا حادث الشيخ زايد.
حيث وصل المتهم كريم الهواري بسيارة إسعاف مجهزة نظرا لحالته الصحية، وتم إيداعه داخل قفص الاتهام بسرير متحرك إلى قاعة المحكمة وسط حراسة أمنية مُشددة للغاية لمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بطريق "القاهرة ـ الإسكندرية" الصحراوي، لنظر أولى جلسات محاكمته في اتهامه بحادث تصادم الشيخ زايد.
وقررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة كريم الهواري؛ لاتهامه بإحراز مادة الكوكايين المخدِّر بقصد التعاطي، وتسبب في مصرع أربعة أشخاص، منهم ثلاثة أطفال لجلسة 5 فبراير الجاري.
طلب دفاع كريم الهواري
وطالب دفاع المتهم، بنقل موكله إلى مستشفى القصر العيني بدلًا من مستشفى السجن لتدهور حالته الصحية.