وجهت النيابة العامة رسالة مهمة، اليوم، للمجتمع المصري خاصة الآباء، بمناسبة حبس أب اعتدى بالضرب على ابنته محدثًا بها إصابات، دفعت جدة الطفلة والدته إلى التقدم ببلاغ ضد ابنها لحماية حفيدتها.
وقالت النيابة العامة: "لا ترك التأديب بالكلية ينشئ طفلًا صالحًا، ولا الشدة والغلظة تخرج نفسًا سوية".
وتهيب النيابة العامة لذلك بأولياء الأمور إلى القيام بحق ما استُؤمِنوا عليه في رعاية وتربية أبنائهم بصورة صحيحة بعيدة عن العنف، كما تهيب بالمؤسسات المعنية إلى العناية بدوام توعية المجتمع بأساليب التنشئة الصحيحة التي يُحْسن بها الآباءُ تربيةَ وتأديب أبنائهم، فتتهذب بها أخلاقُهم، وترتقي بها أرواحُهم، ولا تتعرض معها حياتُهم لأيّ أذى أو خطر.
فلا ترك التأديب بالكلية ينشئ طفلًا صالحًا، ولا الشدة والغلظة تخرج نفسًا سوية.
وأشارت النيابة العامة بمناسبة تلك الدعوى في بيانها: "إلى أن تصرفها تجاه المتهم ما كان ليُفهم منه سلبها حقوق الآباء في تأديب وتربية أبنائهم، إنما هو تصدٍ منها لفعله الذي تجاوَزَ حدودَ التأديب ودخَلَ في دائرة التجريم، بتعديه على ابنته بضربٍ مُبرّحٍ محدثًا بها إصابات متفرقة بجسدها مُعرضًا حياتَها بذلك للخطر، وهو الأمر الذي دفع جدتها للإبلاغ عن ابنها المتهم دَرْءًا عن المجني عليها من سلوك يخالف ما قامت عليه قيم ومبادئ مجتمعنا".
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وكانت أقوال الجدة والجد حملت ذات مضمون أقوال الطفلة الضحية، واثنين من الجيران، حيث أفادت الطفلة بأن الإصابات بها ناجمة عن ضرب الوالد لها.
وانفصل الوالد عن زوجته، والدة الطفلة، وتزوج بأخرى تسيء معاملتها، فيما تقرر إسناد رعاية الطفلة لجدتها مقدمة البلاغ.