الكاظمي: العراق متميز بتنوّعه وعلينا أن نحوّل هذا التنوّع إلى مصدر للقوة

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، ضرورة التمسك بالهوية العراقية وزيادة الإنتماء، حتى يتمكن العراق من تجاوز الأزمة التي تمر به.

وأعلن الكاظمي، تنظيم ورش عمل لمواجهة أشكال العنف المختلفة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال مشاركته بمؤتمر التطرف العنيف وأشكال مواجهته، اليوم الأربعاء: لا خيار أمامنا إلا التمسك بالهوية العراقية والانتماء لهذا الوطن العراق الكبير بإنجازاته وحضارته ومواطنيه.

ودعا الكاظمي خلال كلمته، إلى "البحث في أسباب تورط بعض الشباب بالعنف.

وأضاف: العراق متميز بتنوّعه، وعلينا أن نحوّل هذا التنوّع إلى مصدر للقوة، بدلاً من الضعف، حيث ان بعض الدول تنفق أموالاً طائلة، من أجل خلق التنوّع في مجتمعاتها، وعلينا أن نقبل بالتعددية والاختلاف في وجهات النظر.

وتابع: "التطرّف والعنف، ظاهرة عالمية بسبب انعكاسات التكنولوجيا والتغييرات في العالم"، مشيرا إلى ان "العراق يشهد ظاهرة خاصة، فالعنف في مجتمعنا له أسباب، ومنها تقصير الدولة والحكومات.

وواصل الكاظمي حديثه قائلا: قبل أيام احتفلنا بيوم النصر، وشهدنا تغييراً منذ التحرير ولغاية اليوم، ولدينا حركة عمرانية لكنها مازالت حركة بسيطة ويجب أن نبدأ حتى ننطلق"، لافتا الى "وجود تقصير في تشييد البنى التحتية والخدمات، وما زلنا نعاني من تداعيات الفساد.

وأردف: لدينا الكثير من الجروح والتداعيات في مجتمعنا، وعلينا التعاون جميعاً لمعالجتها والأهم، هو البحث عن أسباب التطرف الشديد، والبحث في ظروف نشأته في العراق.

وأكمل مؤكدًا: الحوار هو الحل، وعلينا أن نستنبط الدروس مما حصل، ومن أسبابه إن العراقيين يتطلعون لبناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية، ولابد من الانتصار على ثقافة العنف، وأن تنتصر ثقافة الحوار، وأن نتطلع لمستقبل أفضل.

وشدد على ضرورة "العمل سوية لمواجهة آفة الفساد"، مؤكدا ان "الحكومة قد بذلت جهوداً كبيرة لمواجهته، وما زالت تواجه تحديات كبيرة، بسبب إجراءاتها في هذه المواجهة، وما زالت التهديدات مستمرة وعلنية للجنة مكافحة الفساد".