صحيفة إماراتية: زيارة وزير خارجية فرنسا للجزائر تعبر عن نية مشتركة لتجاوز الخلافات

السبت 11 ديسمبر 2021 | 10:43 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، إلى الجزائر يوم الأربعاء الماضي، وموافقة الجزائر عليها، تعبر عن النية المشتركة لتجاوز الخلافات، وفتح صفحة جديدة في العلاقات.

وأوضحت "الخليج" - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ تحت عنوان "زيارة إذابة الجليد" - أن الذاكرة الجزائرية عن الاحتلال الفرنسي الذي دام 132 عاماً لم تنس المآسي والمجازر والإبادة والتهجير التي ارتكبت طوال هذه الحقبة.

لفتت إلى أن الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين الجزائر وفرنسا كانت على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكك فيها في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، واتهم النظام بتكريس سياسة "ريع الذاكرة" بشأن حرب الاستقلال التي فقدت فيها الجزائر نحو مليون ونصف المليون شهيد، ما تسبب برد فعل عنيف من الجزائر التي استدعت سفيرها في باريس احتجاجاً، ومنع الطائرات العسكرية الفرنسية من استخدام الأجواء الجزائرية، واعتبار هذه التصريحات "تمس الشهداء الجزائريين الذين ناضلوا من أجل الاستقلال".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة ظلت تتفاعل، وبدا أنها دخلت مرحلة من الانسداد السياسي، إلى أن أقدم الرئيس الفرنسي على حضور مراسم ذكرى 17 أكتوبر 1962 التي قتلت فيها الشرطة الفرنسية عشرات المتظاهرين الجزائريين عند جسر "بيزون" في العاصمة الفرنسية، واعتقلت نحو 12 ألف جزائري واختفى العشرات، حيث أقر ماكرون بالواقعة، وأكد "أن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون قائد شرطة باريس يومها، لا مبرر لها"، وقال بعد أن وضع إكليلاً من الزهور في المكان، ووقف دقيقة صمت حداداً على الضحايا "لقد تعرض المتظاهرون لقمع وحشي وعنيف ودام".. في حين دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى معالجة ملفات الذاكرة مع فرنسا بعيداً عن "الفكر الاستعماري".

اقرأ أيضا