"جمع كل القديم والجديد".. أحمد موسى يشيد بمقال الكاتبة إلهام أبو الفتح عن ساويرس "فيديو"

أشاد الإعلامي أحمد موسى، بمقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، رئيس شبكة قنوات صدى البلد، الذي جاء بعنوان "ساويرس .. عندما تغيب الفطنة".

وأضاف خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن إلهام أبو الفتح قالت في بداية المقال الذي ينشر في جريدة الأخبار في عدد غدا الأحد : كنت أتمنى أن يتصوّر نجيب ساويرس نفسه في موقع صنع القرار، ولا أدرى لماذا اتخذ من جانبه نظرة أحادية خاطئة لتقييم الوضع الاقتصادي في البلاد ولمَ لم يلجأ إلى اليوتيوب أو تويتر ليعرب عن رأيه بدلا من اللجوء إلى وكالة الأنباء الفرنسية وهو على يقين بأن ما يقوله على وسائل التواصل الاجتماعي سيكون مدوّياً كما يريد وكما يحدث مع كل افتكاسة يقوم بها مثل خناقة أغاني المهرجانات التي افتعلها مع نقيب الموسيقيين هاني شاكر.

وتابعت ألهام أبو الفتح: ألا يدرك نجيب ساويرس أن يده في المياه الباردة يستمتع بعذوبتها وينهل منها ما يشاء ليروى عطشه، رغم أنه كما يعرف الجميع ليس بظمآن ويكفيه من عذب المياه قرونا وليست فقط عقوداً من الزمان.

واستطردت : ساويرس لا يحمل همّ أصحاب المواقع القيادية سواءً في التخطيط لحاضر الوطن ومستقبله أو هؤلاء الذين يتبوأون مواقعهم التنفيذية ويحملون على عاتقهم هموم مائة مليون مصري.

وقالت إلهام أبو الفتح: يعلم نجيب ما آلت اليه البلاد منذ عام ٢٠١١ حتى عام ٢٠١٤ وشبه الدولة الذى كانت عليه مصر، ويعلم يقينا كيف كانت طوال عقود ثلاثة ينطبق عليها شعار مصر ترجع إلى الوراء.

وذكرت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: بزغ نجم ساويرس وغيره من نجوم المال والأعمال في الخمسة عشر سنة السابقة على ٢٥ يناير، والسؤال أين بصماتهم على اقتصاد البلد؟ ماذا قدموا لناسهم وأهلهم في ميادين شتى وجدت الدولة نفسها منذ منتصف عام ٢٠١٤ في مواجهتها وحدها، امتنع هؤلاء عن ان يمدوا يدهم ليد الدولة لانتشالها من عثراتها، كان جلّ همهم الاستحواذ على ما تحت يد الدولة من تراخيص لمشروعات كسبوا منها الشهد كما يقولون، ولم يراع هؤلاء ان ما اكتسبوه على أرض مصر ينبغي لهم بعد أن يحمدوا الله ويشكروه أن تمتد أياديهم بالخير يغدقونه على الناس، لا نقول بتوزيع بعض من الأموال أو تخصيص رواتب ولكن من خلال مشروعات وبرامج تدريب وتأهيل أو مجمعات ومدن طبية وتعليمية لا تستهدف الربح كما فعل النبيل مجدى يعقوب والذى لا يملك ما يملكون ولكنه السمو والعطاء في أبهى صوره.

واختتمت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح المقال قائلة : غفل ساويرس وأقرانه عن اقتحام الدولة لإنقاذ الوطن والمواطن معه من براثن العشوائية والجهل والمرض، هل يدرك هؤلاء أن ذلك لصالحهم كما هو لصالح وطن ومواطنيه؟ ألا يدرك هؤلاء أن الارتقاء بهؤلاء يعنى مزيدا من الأمن والأمان لأمثاله من خلال وطن مستقر يعرف فيه كل فرد واجباته وحقوقه .. النظرات ضيقة الأفق لا تثير إلا زوبعة في فنجان، ليست مصر في حاجة لها، ولكن اتساع الأفق وتواجد الفطنة هذا هو ما نحن بحاجة إليه في معركة بناء.. معركة حياة أو موت.