آبي أحمد يرسل تحذير بشأن الصراع مع جبهة تحرير تيجراي

الثلاثاء 09 نوفمبر 2021 | 12:28 مساءً
كتب : طه لمعى

علق آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، بمنشورا ًجديدًا على حسابه الرسمي تويتر، على خلفية الصراع الدائر مع جبهة تحرير تيجراي وجيش أورومو ومطالبات إسقاطه.

وقال آبي أحمد: تقف الحكومة السيادية المنتخبة ديمقراطيا في إثيوبيا على استعداد للعمل بشكل بنّاء مع أصدقاء إثيوبيا في مُواجهة التحديات الزمنية، وتحقيق الأهداف الإنمائية في رحلة الإصلاحات التي بدأت.

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي: نحن لا نزال ملتزمين بإحراز تقدم بالرغم من العقبات التي واجهناها.

وتزايد الخلاف في سبتمبر 2021 بعد أن تحدت الجبهة؛ الحظر المفروض على الانتخابات على مستوى إثيوبيا، وأجرت انتخابات للإقليم، كما أجرت تصويتا أعلنت الحكومة المركزية أنه غير قانوني.

واستمر الصراع بين أبي أحمد وتيجراي خلال الفترة الماضية، ما تسبب في تعرض المدنيين في تيجراي للعنف الوحشي والمعاناة، وقد كشف فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة عن العديد من الانتهاكات والتجاوزات؛ قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مع وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن جميع الأطراف في النزاع ارتكبتها بدرجات متفاوتة.

وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 400 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وسط نقص مُستمر في إيصال المساعدات إلى تيجراي، خاصة في ظل قيام رئيس الوزراء الإثيوبي بطرد 7 مسؤولين أممين كبار عاملين في حقوق الإنسان بتهمة دعم جبهة تحرير تيجراي.

وعلى مدار الأيام الماضية، شن الجيش الإثيوبي أكثر من 6 ضربات جوية على منطقة تيجراي تسبب في مقتل مدنيين، لكن إثيوبيا أكدت أنها تستهدف من خلال هذه الضربات مناطق تسليح للجبهة التي تصفها بالمتمردة.

وردت جبهة تحرير تيجراي بالتقدم والزحف نحو أديس أبابا، والسيطرة على عدة مدن قريبة من العاصمة منها مدينتي كوبولشا وديسي الاستراتيجيتين الواقعتان في إقليم أمهرة شرق إثيوبيا، ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر، ودعوة المواطنين في العاصمة لحمل السلاح ضد تيجراي، واستدعاء العسكريين المتقاعدين، وهو ما أثار قلق العديد من الدول العالم التي اتخذت إجراءات عقابية ضد أبي أحمد - الحاصل على جائزة نوبل للسلام.

وتزايدت حدة الصراع بعد إعلان 9 جماعات إثيوبيةح توقيع اتفاقا لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أديس أبابا التي يرأسها أبي أحمد، بالإضافة إلى تحالف بين مسلحي جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير إقليم أورومو، ما اعتبره خبراء خطوة كبيرة لإسقاط أبي أحمد.

ونتيجة هذا الصراع في تيجراي؛ أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، بينما يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، وهناك تقديرات بأن 1.5 مليون شخص آخرين بحاجة إلى مساعدات طارئة، حسب بيان سابق للاتحاد الأوروبي.

وأعلن قائد جيش تحرير أورومو جال مارو، أمس الاثنين، أن قواته قريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستعد للهجوم الأخير، مضيفا أنهم على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.

ودعا المجتمع الدولي؛ أبي أحمد والأطراف الإثيوبية إلى الدخول في حوار جاد، تجنبًا للحرب الأهلية الدائرة والخسائر الكبيرة بين المدنيين، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي يرفض ذلك؛ معلنًا أن الفترة المقبلة ستشهد من الجميع تضحيات كبيرة.