وجه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أتهاماً واضح وصريح لـ" السلطات الأثيوبية"، بارتكاب أبشع الجرائم الـ لا إنسانية داخل إقليم تيجراى٫ حسب ما نشرت وكالة رويترز.
وقال التقرير أن جرائم الجيش الفيدرالى الأثيوبى فى إقليم تيجراى شملت اغتصابات جماعية٫ قتل للمدنيين٫ وتهجير قسرى لمدنيين سلميين.
وأشار التقرير إلى عمليات تعذيب للمدنيين فى إقليم تيجراى قامت بها مليشيات تابعة للحكومة الأثيوبية٫ شملت عمليات تشويه وبتر للأعضاء.
وعلقت الحكومة الأثيوبية قائلة أنه لم يذكر مسميات مثل “إبادة جماعية” أو استخدام الطعام فى الحرب لتجويع سكان إقليم تيجراى٫ مضيفة بأنها سوف تشكل لجنة لدراسة ما جاء بها التقرير من مخالفات وجرائم.
وتسعى قوات تحرير تيجراى إلى رفع الحصار عن إقليمها الذى اجتاحته القوات الفيدرالية، مما أثار موجة من الاستنكار في الساحة الدولية واتهامات لحكومة أحمد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل الإقليم، ولكن تمكنت قوات تيجراى من قلب كفة الحرب، وطرد الجيش الأثيوبى الفيدرالى من الإقليم، لتحاول فك الحصار المفروض عليها وإيجاد منفذ إلى دول الجوار وأولهم السودان.
وركزت تيجراى مؤخرا هجماتها على إقليم الأمهرة الذى يعد الحليف الأول لرئيس الوزراء فى الحرب الأهلية الآنية، مع محاولة للسيطرة على العاصمة الأثيوبية المتواجدة داخل إقليم الأورومو الذى تخلل التوتر إلى علاقته مع أحمد بعد حبسه للسياسى الأورومواى المشهور "جوهر محمد" قبل عام، حيث يعد يحظى الأخير بمكانة رفيعة بين أبناء الأقليم الأكبر في أثيوبيا.
كانت قوات تيجراى قد سيطرت على مدينتي "كومبولوتشا" و"ديسى" الاستراتيجيتين قبيل أيام، مما استدعى حالة من الاستنفار داخل الحكومة الفيدرالية التي حثت المواطنين في العاصمة الأثيوبية على التسلح لمقاتلة قوات تيجراى المتجهة صوب أديس أبابا، وهذ وسط فشل الجهود الدولية الرامية إلى فرض وقف لإطلاق النار.