قدمت البرلمانية داليا السعدني، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالنواب،طلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بشأن تغليظ عقوبة تصوير الجرائم البشعة التي تحدث في الشوارع والأماكن العامة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل آخرها ما تم تداوله بشأن واقعة ذبح مواطن والتجول برأسه في الشوارع، والمعروفة إعلاميًا بحادث قتل الإسماعيلية.
أوضحت السعدني، أن مثل هذه الأمور قد تشجع البعض على ارتكاب مثل هذه الجرائم المؤسفة، لافتة إلى أن هناك من يسعون لتحقيق الشهرة والبحث عن التريند من خلال تصوير هذه المقاطع ونشرها من قِبل الهواة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدلًا من التدخل لمنع حدوث مثل هذا الحادث البشع.
أكدت عضو إعلام النواب، أن ظهور مثل هذه الجرائم الفجة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى مرأى ومسمع كثير من الشباب، قد تؤدي إلى تقليدها في كثير من الأحيان، وخاصة النشء والأجيال القادمة، نتيجة نشر هذه الجرائم وجعلها صورة معتادة على العين المصرية.
وطالبت عضو مجلس النواب بضرورة مراجعة وتعديل المادة الخاصة بجرائم النشر ضمن قانون العقوبات، مشيرة إلى أن المادة 102 والمواد من 171 حتى المادة 191، والتي نصت على أنه: إذا قمت بنشر ما يعد مخالفًا للقانون مثل السب والقذف، التحريض على العنف، انتهاك حرمة الحياة الخاصة، أو غيرها مما يدخل في نطاق جرائم النشر، فأنت تضع نفسك تحت طائلة القانون، وإذا ما قام صاحب الشأن أو المصلحة بالإبلاغ عما يراه جريمة نشر، فيحق للنيابة العامة حينما تتيقن عبر الأجهزة القضائية المعاونة لها من مسئوليتك عن هذا المنشور محل الخلاف، وترى بها ما يخالف القانون أن تحيل الواقعة للقضاء ليحكم بما قرره القانون عقابا لهذه الجريمة.
كما طالبت عضو مجلس النواب، من يجري التصوير الفيلمي لمثل هذه الجرائم في حال حدوثها، أن يسلمها للجهات المعنية المسئولة للقيام بدورها المنوط بها، والتحقيق في ملابسات هذه الوقائع والقبض على الجُناة.