مازال التجبر والجحود وموت الضمير والإنسانية تتفحش في المجتمع بطريقة وحشية، فاكل يوم نستيقظ على جريمة أبشع من السابقة كلها ملوثة بالدماء التي تظل في عنق مرتكبيها إلى يوم القيامة.
فنحن الأن أمام جريمة تجعلك تفقد التفكير وتقف صامتا أمامها وتستعيد كل أمثلة الماضي لأجدادنا التي تؤكد قوة علاقة الأب والأم بأبنائهم الذين هم قرة العين ونبض القلب، وبعيدا عن الأمثلة والحكم شريعتنا الإسلامية وديننا الذي يحثنا على المودة والرحمة التي انعدمت من داخل أب تخلى عن كل معاني الإنسانية، وتجرد من كل مشاعر الأبوة، التي جعلته لا يرحم فلذة كبده، طفلة الرضيع الذي أقدم على التخلص منه بوضعه لكلاب الضالة في طريق مظلم لتآكله ويكون وجبة دسمة لهم.
علاقة أثمة
في بداية أحداث الجريمة ارتبط المتهم بعلاقة مع فتاة تبلغ من العمر 18 عام، تخلى عن رجولته في هذة العلاقة واستغل صغر سنها وغرر بها وقام بمعاشرتها كا زوجين على وعدأن يتزوجها، ومع توالي العلاقة حدث المحظور وحملت البنت.
وظلت محتفظة بالحمل حتى اللحظات الحاسمة وهي وقت الولادة عندما شعرت بآلام الولادة ذهب بها إلى إحدى المستشفيات، وعقب ولادتها ترك الطفل بإحدى الحضانات، وعاد مع والدة الطفل إلى المنزل وأثناء تواجدها بالمنزل ترك المنزل وذهب إلى الحضانة، وأخذ الطفل بحجة علاجه على نفقته، وقام بإلقائه في الطريق لتآكله الكلاب ليتخلص منه.
وبعد ساعات تلقى رجال الشرطة بلاغا بالعثور على جثة رضيع في احدى الطرق في نطاق دائرة قسم شرطة قنا، على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة للفحص وعمل التحريات اللازمة التي كشفت المستور عن الجريمة وتبين قيام "أحمد.ك" برمي رضيعه للكلاب، تم القبض عليه وبإستجوابة أقر أنه قام بالتغرير بطفلة لم تبلغ 18 عاما ووعدها بالزواج وعاشرها معاشرة الأزواج وعندما شعرت بآلام الولادة ذهب بها الزوج إلى إحدى المستشفيات وعقب ولادتها ترك الطفل بإحدى الحضانات وعاد مع والدة الطفل إلى المنزل وأثناء تواجدها بالمنزل ترك المنزل وذهب إلى الحضانة وأخذ الطفل بحجة علاجه على نفقته وقام بإلقائه في الطريق لتآكله الكلاب ليتخلص منه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة للعرض على النيابة العامة لتتوالى التحقيقات.