أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأحد، على ضرورة التحرك فورا لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار النصف والوصول بمتوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وذلك قبل مغادرته روما استعدادا لتوجهه إلى جلاسكو لحضور مؤتمر التغير المناخي في دورته السادسة والعشرين (كوب 26).
وأضاف أن الحل يكمن في التخلي عن الوقود الحفري ووسائل المواصلات المستهلكة لها، بجانب تسخير قوة الطاقة المتجددة.
وقال جونسون - في خطابه خلال اختتام أعمال قمة العشرين المنعقدة في روما ، حسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية - "لا يوجد أعذار مُقنعة لمماطلتنا.. نحن بالفعل نرى الآثار الأولى للدمار الذي يسببه تغير المناخ بداية من الجفاف وموجات الحرارة إلى حرائق الغابات والأعاصير".
وحذر جونسون أنه إذا لم تتحول نتائج مؤتمر التغير المناخي في جلاسكو إلى تحركات تجاه تغير المناخ، فإن آخر قمة لتغير المناخ في باريس عام 2015 لن يتم تذكرها بأنها لحظة إدراك الإنسانية لخطر تلك الظاهرة بل ستكون اللحظة التي أدارت فيها ظهرها للأزمة.
ورأى جونسون أن التعهدات التي تم الإتفاق عليها خلال قمة العشرين حتى الآن "ليست إلا نقاط في محيط ترتفع حرارته سريعا عندما ننظر إلى التحدي الذي اعترفنا جميعا أنه يقبع أمامنا".
وأشار إلى أن 12 دولة فقط من المشاركين في قمة العشرين تعهدوا بالقضاء تماما على انبعاثات بلادهم من الغازات الدفيئة بحلول 2050، مضيفا أن الدول الغنية أخفقت أيضا في الوفاء بالتزامهم بتقديم 100 مليار جنيه استرليني سنويا إلى الدول النامية بحلول 2020.