أتاحت عدد من الدول العربية والأجنبية، الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد فيروس كورونا، خصوصا للذين يعانون من نقص المناعة لتوفير طبقة أخرى من الحماية، والسيطرة على موجات كورونا التي لم تهدأ، وتكون أكثر خطورة وأشد شراسة عما قبلها، لتحصد الكثير من الأرواح.
وبالرغم أن أمريكا أعلنت مع عدد من الدول الكبرى مثل وبريطانيا وألمانيا، والإمارات والسعودية والأردن، عن بدء توفير الجرعة الثالثة للقاح فيروس كورونا لمواطنيها، لتعزيز مناعتهم خاصة كبار السن منهم، وحمايتهم من الإصابة بمتحورات الفيروس الجديدة التي تهدد حياة سكان العالم، والتي بدأت تصيب الأشخاص المطعمين والملقحين بجرعتي اللقاحات.
الا أن أمريكا اتخذت سيناريو آخر بشأن كورونا وهي أن لا تعطي سرها لأحد بشأن اللقاح الجديد.
ورغم مناشدات منظمة الصحة العالمية، قررت شركة "موديرنا" الأمريكية التي تنتج لقاحا مضادا لفيروس كورونا عدم مشاركة وصفتها لصناعة منتجها مع أحد.
وأضاف المسؤول الأبرز في الشركة، أن "موديرنا تحولت من صفر إلى مليار جرعة في أقل من عام. نعتقد أننا سنكون قادرين على الانتقال من مليار إلى 3 مليارات خلال عام 2022".
وقال رئيس الشركة نوبار أفيان لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "موديرنا ليس عليها إعطاء وصفتها لأحد"، لكنه أكد أنها "ستساعد العالم بزيادة إنتاج جرعات اللقاح"، وفقا لسكاي نيوز عربية.
وردا على سؤال حول الاتهامات الأخيرة الموجهة لـ"موديرنا"، بتقديم لقاحها بشكل أساسي للدول الغنية بينما تطالب به الدول منخفضة الدخل، قال أفيان إن "الشركة قدمت إنتاجا مهما للغاية للدول الفقيرة، في الغالب من خلال عملها مع حكومة الولايات المتحدة التي تعاقدت في وقت مبكر من الجائحة مع الشركة".
واستطرد: "مودرنا تعمل مع عدة حكومات لمساعدتها على تأمين الإمدادات، لهدف صريح هو إمداد البلدان منخفضة الدخل" باللقاح.
وقال إفيان إن "الشركة درست أي الخيارين أفضل، مشاركة تكنولوجيا تصنيع اللقاح أم التوسع في الإنتاج، ورأينا أن الثاني هو الأفضل"، مشيرا إلى أن "موديرنا" يمكنها أن تقدم مليارات الجرعات الإضافية عام 2022.
وأضاف: "في غضون الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة، ستكون الطريقة الأفضل أن نصنعها"، ورد على مناشدات منظمة الصحة العالمية قائلا إن المنظمة "تفترض أننا لا نستطيع إنتاج كميات كافية، لكننا في الحقيقة نعلم أننا نستطيع".