أعجوبة طبيعة تسكنها الوحوش والأرواح الشريرة.. المغارة الزرقاء

الاثنين 04 أكتوبر 2021 | 07:48 مساءً
كتب : سحر عبدالحميد

المغارة الزرقاء هي مغارة بحرية تقع على ساحل جزيرة كابري جنوب إيطاليا، بدأت شهرتها منذ عهد الإمبراطور الروماني تيبيريوس والذي كان يعشق المكان كثيرا لدرجة أنه في عام 30 بعد الميلاد قام ببناء رصيف في المغارة وزينه بتمثال لحورية البحر ولم يكن يدرك أن مكانه الخاص سيكون في يوم من الأيام أشهر وأجمل معالم الجزيرة السياحية.

رحلة بحرية ولكنها ليست عادية فبمجرد أن تعبر المدخل الحجري الصغير تدخل عالم اخر من الخيال ليس له مثيل لمغارة في وسط الماء تعيشك دقائق من الإبهار تتمتع فيها بهدوء الطبيعة وجمال لونها الأزرق الصافي المتفردة به فلا تجد هذا المشهد واللون الخلاب سوى في «المغارة الزرقاء».

في العصر الروماني، كان الكهف عبارة عن حفرة السباحة الشخصية للإمبراطور تيبيريوس، الذي نقل عاصمة الإمبراطورية الرومانية إلى الجزيرة عام 27 بعد الميلاد.

تعتبر المغارة من العجائب الطبيعية الخلابة فهي تتميز بلونها الأزرق المتوهج الذي ينتجه انعكاس ضوء الشمس الذي يمر تحت التجويف المائي على جدرانها ويبلغ طولها 60 مترا وعرضها 25 مترا ويمتد عمقها حوالي 150 مترا تحت سطح البحر.

وبسبب تعرضها للغرق من قبل تم سد كل مداخلها باستثناء مدخل واحد صخري صغير يبلغ ارتفاعه 1.3 متر ويشكل مفتاح الضوء الأزرق السحري.

ولكي ترى المغارة بلونها الأزرق البلوري مع انعكاساته الفضية عليك الاستلقاء في زورق خشبي مخصص لدخول المغارة ومن خلال استخدام السلاسل المعدنية المتصلة بجدران المغارة يمكنك توجيه القارب إلى الداخل لتشعر في لحظة بالظلام الدامس ثم تنتقل بعدها إلى عالم الخيال كهف أزرق متلألئ بلون السماء وهنا ستدرك سبب عشق الإمبراطور لها واعتبارها أعجوبة الطبيعة.

يبدو الماء في الأسفل كنار مشتعلة باللون الأزرق تضيء كل شيء فكل المكان مغلق إلا من فتحة صغيرة تحت الماء تسمح بالدخول من خلالها؛ حيث تلقي أشعة الشمس القوية في الخارج ضوءًا منعكسًا على أرضية الكهف، ويبدو أن التدفق الآن مثل النار عبر المياه الزرقاء يحولها إلى روح مشتعلة.

اقرأ أيضا