شهدت المسابقة القارية الأم "دوري أبطال أوروبا" والدوريات الـ 5 الأوروبية الكبري نتائج غير متوقعة لبعض الأندية الكبيرة الأمر الذي يعتبر صادم لعشاق تلك الأندية بشكل خاص ومتابعي الساحرة المستديرة بشكل عام، الأمر الذي بعينه يدل على كرة القدم تُسقطك مهما كنت كبيرًا، وإليكم في هذا التقرير "بداية سقوط الكبار في القارة الأوروبية" لموسم 2021-2022.
برشلونة في بئر السقوط
لا يزال العملاق الكتالوني نادي برشلونة الضحية الأولى والأخيرة من رحيل ليونيل ميسي الأمر الذي أثر على البرسا بشكل كبير للغاية، وكأن ميسي السبب الرئيسى في جلب البطولات لأقليم كتالونيا بأهدافه المؤثرة، وسبب رئيسي أيضًا في سقوط برشلونة بعد رحيله عن بيته القديم بعد 17 عام داخل الديار الكتالوني.
وعلى السبيل المٌتوقع، بعد خسارتة بثلاثية نظيفة من بايرن ميونيخ في عقر داره بملعب الكامب نو، في أول جولات المسابقة الأوروبية الأم، سقط برشلونة في فخ هزيمة مروعة من الفريق البرتغالي بنفيكا بثلاثية قاسية على عشاق البرسا في ثاني جولات الأبطال، الأمر الذي كان بداية الأزمة داخل جدران البيت الكتالوني تحت قيادة هولندية للضعيف رونالد كومان القريب من الإقالة.
أما على الجانب المحلي فدخل برشلونة في بئر نزيف النقاط بعد سلسلة متكررة من السقوط داخل الليجا أخرهم من بطل الدوري الإسباني اتليتكو مدريد، وجاءت هزيمتهم وتعميق جراحهم على يد أبناهم السابق لويس سواريز الذي قاد الروخي بلانكوس بثنائية فى الشباك البرشلوني مُقدمًا قصة انتقام حقيقية من الهولندي كومان ، الأمر الذي جعل برشلونة يحتل المركز الـ 12 في ترتيب الليجا.
ريال مدريد يتضامن مع برشلونة
بعد الانطلاقة الرائعة لـ ريال مدريد بقيادة إيطالية لكارلو أنشيلوتي في أول الموسم، النادي الملكي دخل في مأزق السقوط وكأنه يعلن التضمان مع الغريم التقليدي برشلونة، الأمر الذي يوحي ببداية الانهيار والسير علي نفس مصير البرسا، في دوري أبطال أوروبا اقتنصت الكتيبة الملكية الفوز من إنتر ميلان في أولى الجولات وكأنها بداية جديدة مع بطل العاشرة أنشيلوتي ولكن جاءت هزائم مفاجئة لعشاق ريال مدريد ادخلت الشك حول مصير الفريق الملكي.
داخل الملعب التاريخي "السنتياجو برنابيو" فجر فريق شيريف تيراسبول المولدوفي مفاجأة من العيار الثقيل بالحاق هزيمة تاريخية لـ ريال مدريد في عقر داره بهدفين مقابل هدف في ثاني جولات الابطال، وكأنها إشارة النزول في بئر الانهيار، بالإضافة للتعثر في الدوري الإسباني على حساب الصاعد إسبانيول الذي اصطاد كتيبة أنشيلوتي بهدفين مقابل هدف في مبارة فاجئت عشاق ريال مدريد على المستوى المحلى.
كتيبة النجوم في باريس لا تعمل
رغم انتصار نادي باريس سان جيرمان في دوري أبطال اوروبا الأسبوع الماضي بثنائية نظيفة على حساب فريق مانشستر سيتي والمدرب الأشهر في العالم بيب دجورديولا، الأمر الذي كان بمثابة الانطلاقة والبداية لتحقيق النتائج الايجابية محليًا وقاريًا بقيادة الوافد الجديد لونيل ميسي وزملائه في فريق العاصمة الفرنسية إلا أن العملاق الفرنسي سقط في هزيمة مستحقة على يد فريق رين بثنائية نظيفة في مباراة شهدت عجز الثلاثي الهجومي ميسي، نيمار ، امبابي في اطلاق تسديدة واحده علي الفريق المنافس الذي ألحق الهزيمة الأولى لكتيبة باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي.
الأسماء شئ والنتائج شئ أخر، باريس بالأسماء عليه تحقيق كافة البطولات بدون أي خسارة لكثرة النجوم داخل فريق العاصمة الفرنسية لكن النتائج توحي بعدم التجانس بين اللاعبين حتي الأن الأمر الذي يثير الشكوك لدي عشاق النادي الباريسي بشكل خاص وجماهير الساحرة المستديرة بشكل عام.
جريح غير متوقع في الدوري الألماني
بايرن ميونيخ بطل البوندسليغا، رغم انطلاقته المُخيفة في دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي بعد اسقاط عرش وهيبة برشلونة في الديار الإسباني بثلاثية نظيفة واكتساح فريق دينامو كييف الأوكراني بخماسية تاريخية ضمن أول جولتين في مسابقة الأبطال إلا أنه وضع ضمن الجراحى هذا الأسبوع بعد السقوط المفاجئ وسط جمهوره في البطولة المحلية علي يد آينتراخت فرانكفورت بهدفين مقابل هدف في الجولة السابعة من البوندسليغا.
نفس سيناريو باريس سان جيرمان الفرنسي لاحق فريق العاصمة الألمانية بايرين ميونخ الفوز في المسابقة القارية والسقوط في البطولة المحلية، بالإضافة أن الفريقين تعرضا لأول هزيمة في البطولتين المحليين في نفس اليوم، ورغم ذلك يتصدرون المشهد في فرنسا وألمانيا بالترتيب.