نالت هواية تربية الصقور اهتمامًا كبيرًا وتضاعف عدد محبيها مرات ومرات، وتطورت مع هذا الإقبال الكبير تقاليدها وآدابها. وقد عرف العرب منذ بداية عهودهم الأولى هذه الهواية فكانوا يعتمدون على الصقور وبعض الجوارح، وأنواعٍ من كلاب الصيد في كسب قوتهم ومعيشتهم.
يصل سعر بعض الصقور إلى مبالغ خيالية، ناهيك عن المهووسين بجمعها وهم مستعدون لدفع أموال طائلة لاقتنائها.
كشف أحد متخصصي تربية الصقور ويدعى «عبدالرحمن الحربي» عن بيع أغلى طائر في السعودية بسعر خيالي.
يقول «عبدالرحمن الحربي» أن أغلى صقر في المملكة العربية السعودية بلغ سعره مليونًا و750 ألف ريال سعودي (ما يزيد عن 7 مليون جنيه مصري).
وأكد أن أحد المسئولين في الخليج قد اشترى الصقر مقابل هذا السعر لما يحمل من مميزات رآها تستحق دفع كل تلك الأموال دون تردد.
وأشار الحربي خلال حوار مع برنامج الراصد المذاع على قناة الإخبارية إلى أن الصقر تميز بتربيته قي مزرعة طيبة، ويمتلك قوة جناح عالية.
وقد اشتراه «منصور بن زايد» نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة في الإمارات العربية المتحدة.
ونتيجة لسعر الصقر الخيالي، حدد الحربي أبرز العوامل التي تحدد سعر الصقور تتمثل في قوة الجناح والمنشأ.
نواع الصقور
يُصنف الصقر من الطيور الجارحة، على أن الصقور تتميز عن غيرها من الطيور الجارحة بسواد عينيها، وسرعتها التي تفوق 300 كيلومتر في الساعة عند انقضاضها على الفريسة. كما تمتاز بحدة بصرها التي تفوق من 4 إلى 8 أضعاف حدة بصر الإنسان.
وتنقسم الصقور إلى عشرات الفصائل؛ وفقاً لأحجامها وأوزانها وألوان ريشها وسرعتها وقدرتها على الطيران، وتعيش فصائل الصقور المختلفة في مناطق جغرافية ومناخية متعددة من الصحاري شديدة الحرارة وحتى المناطق الثلجية شديدة البرودة.
ويقسم الباحثون الصقور التي يستخدمها العرب إلى تقسيماً علمياً يُعيد كافة الفصائل المختلفة إلى أربعة أنواع رئيسة هي الصقر الحر، وصقر الجير، والشاهين، إضافة إلى الوكري.