ترأس الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، الجلسة الاستثنائية لمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك.
وقد استهل وزير السياحة والآثار الاجتماع بتوجيه الشكر للمجلس الأعلى للآثار على الجهد المبذول لاستكمال مشروع ترميم المجموعة الجنائزية للملك زوسر بمنطقة آثار سقارة والذي بدأ عام ٢٠٠٦، حيث تم الانتهاء من مشروع ترميم هرم زوسر المدرج وافتتحه رئيس مجلس الوزراء في مارس العام الماضي، كما تم أول أمس الإثنين الانتهاء من مشروع ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر بالكامل، حيث سيتم السماح بزيارة السلم والبئر حتى التابوت فقط، وما دون ذلك من ممرات داخلية ستكون مغلقة أمام الزيارة، مشيرًا إلى العمل المتميز الذي تم في هذا المشروع والذي طالما طالبت به منظمة اليونسكو على مدار سنوات طويلة لأن منطقة سقارة هي إحدى المناطق التابعة لجبانة منف المسجلة على مواقع التراث العالمي.
كما تم استعراض الاستعدادات النهائية بمشروع ترميم قصر محمد علي بشبرا وآخر ما آلت إليه الأعمال بالمرسى السياحي الموجود أمامه، تمهيدا لافتتاحه خلال الربع الأخير من العام الحالي، وكذلك تم مناقشة الأعمال النهائية لمشروع الكشف عن طريق المواكب المعروف باسم طريق الكباش، والذي يربط بين معابد الأقصر والكرنك، وذلك تمهيداً للاحتفالية الكبرى التي ستقام خلال الأشهر القليلة القادمة بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للترويج لمحافظة الأقصر.
واطلع الدكتور خالد العناني أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع على ردود الأفعال الإيجابية عن مشاركة المجلس الأعلى للآثار بقطعة أثرية بمعرض اكسبو دبي ٢٠٢٠، و التي سوف تسافر خصيصا للمشاركة في المعرض وهي عبارة عن تابوت ملون من نتاج الاكتشافات الأثرية الحديثة التي تمت بسقارة من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وكذلك مساهمة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بشراء مستنسخات أثرية من مصنع كنوز للمستنسخات الأثرية والمشاركة بها للترويج للحضارة المصرية، بالإضافة إلى الصور والافلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير.
كما أحاط الوزير المجلس بتلقيه دعوة لمشاركة المجلس الأعلى للآثار في مؤتمر في إيطاليا لتسليمه جائزة عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بمنطقة آثار سقارة.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى التنسيق الكامل مع وزارة الثقافة لتنظيم فعالية للاحتفال بتعامد الشمس بأبو سمبل خلال شهر أكتوبر القادم، وأيضاً تنظيم فعالية متميزة بالتعاون بين الوزارتين والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للاحتفال بتعامد الشمس بأبوسمبل خلال شهر فبراير القادم والذي سوف يكون تاريخ استثنائي 22-02-2022.
وقد استعرض د. أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، خلال الاجتماع، مستجدات الأعمال بمشروع تطوير منطقة الفسطاط الأثرية وبدء أعمال الحفائر بها لوضعها على الخريطة السياحية، مشيرا إلى أنه جاري التنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظة القاهرة، لتطوير المنطقة والعمل على إبراز أهمية أول عاصمة إسلامية في إفريقيا، وكذلك تم استعراض مشروع تطوير القاهرة التاريخية ورفع "كفاءة" المباني بها.
هذا بالإضافة إلى الموافقة من حيث المبدأ على استحداث تصريح زيارة مجمع للأماكن الأثرية المختلفة للرحلات السياحية والنيلية لتحفيز السياحة الثقافية في محافظات الصعيد والتي تضررت خلال أزمة كورونا، وعمل تصور تفصيلي بالتنسيق مع غرفة الشركات ووكالات السفر والسياحة وعرضه بالجلسة القادمة.
جدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار كان قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعا موسعا مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورؤساء لجان تسيير أعمال كل من غرفتي شركات ووكالات السفر والسياحة والمنشآت الفندقية، وعدد من أعضاء الغرفتين، وبعض رؤساء وأعضاء الشركات العاملة في مجال السياحة الثقافية، لمناقشة سُبل دعم منتج السياحة الثقافية في مصر والنهوض به ودفع مزيد من حركة السياحة الوافدة إليه.