كشف موقع "يو بي آي" الأمريكي، عن دراسة حديثة لاستخدام عقار "باريسيتينيب"، المضاد للروماتويد في المساعدة في الشفاء من فيروس كورونا.
وأظهرت الدراسة الحديثة أن عقار التهاب المفاصل الروماتويدي "باريسيتينيب" يساعد في تقليل خطر وفاة مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
ونقل موقع "يو بي آي" الأمريكي، عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور ويسلي إيلي، أستاذ الطب في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي بالولايات المتحدة، قوله إن "الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج كورونا في المستشفيات في الوقت الحالي ليست كافية، ولذا فإن مسألة خفض معدل الوفيات بين المرضى في المستشفى تظل مشكلة ملحة لم يتم حلها".
وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "ذا لانسيت" العلمية، أكثر من 1500 مريض بحاجة لدعم الأكسجين في 101 مستشفى بـ12 دولة في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
وتلقى المرضى المشاركون في الدراسة إما عقار "باريسينيب"، الذي له خصائص مضادة للالتهابات، أو دواء وهمي مرة واحدة يوميًا لمدة تصل إلى 14 يومًا، بالإضافة إلى الأدوية التي عادة ما يتم استخدامها في الرعاية المركزة التي تشمل ديكساميثازون وريمديسيفير.
ووجدت الدراسة أن معدلات الوفيات كانت أقل بنسبة 5% في المجموعة التي تناولت عقار "باريسينيب" عن المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
كما أظهرت أنه كلما كانت الأعراض أكثر حدة لدى المرضى عند التسجيل في الدراسة، زاد معدل انخفاض خطر الوفاة لديهم، ولكن بالنسبة لبعض المرضى، فإن التحسن لم يكن فوريًا.
وأضاف إيلي: "إذا كان الشخص مريضًا بشكل كبير بالفعل، فإن إضافة العقار لبروتوكول علاجه لن تساعده في الشفاء بسرعة ولكنها قد تساعد في منع تدهور الأعراض والوفاة".
وذكر الموقع أنه قد تم ترخيص عقار "باريسينيب" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام الطارئ كعلاج للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعلى صعيد آخر أظهرت دراسة برازيلية، أن الأدوية التي توصف لمرضى الروماتيزم يمكن أن تؤثر سلبا على فعالية لقاحات كوفيد-19.
وفي تقرير نشرته مجلة "فام أكتويل" (femme actuelle) الفرنسية، يقول إن المصابين بأمراض نقص المناعة أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات حادة من كوفيد-19 وأقل حصانة بعد الحصول على التطعيم.
وأشارت الإدارة العامة للصحة إلي أن من بين هؤلاء المرضى المعرضين للخطر أولئك الذين يعالجون بالأدوية القوية المثبطة للمناعة، مثل مضادات الأيض (سلسبت، ومايفورتيك، وميكوفينولات موفيتيل، وإيموريل، وأزاثيوبرين) ومضادات سي دي 20 (ريتوكسيماب: مابثيرا، وريكساثون، وتروكسيما).
وكشفت الدراسة البرازيلية أن الاستجابة المناعية للقاح لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية بلغت 70.4%، مقابل 95.5% لدى المتطوعين الأصحاء، وأجريت الدراسة على متطوعين تلقوا لقاح سينوفاك الصيني.