أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عن قلقه بشأن الوضع في أفغانستان، مؤكدا أنه يتابع تطورات الأحداث، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو اليوم الإثنين.
وحرص الزعيمان، خلال القمة على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وتطويرها والارتقاء بها في شتى الميادين.
وشدد ملك الأردن والرئيس بوتين على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن وروسيا إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.
وأضاف الملك عبدالله أن علاقات الثنائية التي تجمع البلدين في تحسن مستمر، مشيرا إلى وجود فرص كثيرة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا في مجال الزراعة والقطاع الطبي وإنتاج اللقاحات في المستقبل القريب.
واعتبر ملك الأردن أن روسيا تقوم بالدور الأكثر دعماً للاستقرار فيما يتعلق بالتحديات بسوريا، مثمناً دورها ودور الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط كعنصر استقرار في خضم التحديات التي تواجهها.
وبشأن الأحداث في أفغانستان، قال ملك الأردن إننا "ميعاً نراقب تطور الأحداث في أفغانستان بقلق شديد، ولكننا مستمرون في محاربة التطرف"، مؤكداً أنه، وبعد هذه التطورات الأخيرة وتبعات كورونا، لا بد من إعادة تنسيق الأدوار في مواجهة التطرف ليس فقط في المنطقة بل في كل مكان.
وأشاد الملك عبدالله الثاني بدور روسيا في عملية السلام قائلاً "لكم دور تاريخي في عملية السلام بالشرق الأوسط"، معربا عن إيمانه بإمكانية إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني.
واستعرض الزعيمان التطورات الأخيرة في سوريا بخاصة في الجنوب، وأكد العاهل الأردني أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة أراضي سوريا وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين.