قال الدكتور عباس شراقي، خبير المواد المائية، إن السودان يصدر بيانًا يوميًا عن كمية المياه التي تأتي إليه سواءً عن طريق النيل الأزرق أو الأبيض، مشيرًا إلى أن مصر من خلال بيان السودان تستطيع معرفة كمية المياه التي ستأتي إليها.
وأضاف "شوقي"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "الحدث اليوم"، مع الإعلامي “ سيد علي"، أن مصر تتحسب لملء سد النهضة كل عام، وهذا أدى لتطوير الري بشكل كبير، وتبطين الترع، وإنشاء الكثير من المشاريع المائية في إطار الحرص على استخدام مياه نهر النيل بشكل مثالي.
ولفت إلى أن إيراد النيل الأزرق حدث به زيادة تقدر بـ3 مليار متر مكعب، وهذه الكمية تعادل ما تم تخزينه في السد الإثيوبي، وهذا دليل على أن حصة مصر من مياه نهر النيل لن تقل هذا العام.
أكد الدكتور عباس شراقي، استاذ الجولوجيا والموارد المائية، أن "الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لم يكتمل"، واصفا ذلك بأنه "من حسن حظ مصر والسودان".
قال شراقي في مداخلة هاتفية لبرنامج " حضرة المواطن" المذاع على فضائية الحدث اليوم، ويقدمه الإعلامي " سيد علي"، "إثيوبيا لم تستكمل المنشآت الهندسية للسد، فيما مر الوقت سريعا حتى هطلت الأمطار بغزارة وصولا إلى هجوم الفيضان على جسم السد، وهو ما أدى إلى ارتفاع المياه ووصلت إلى قمة موضع الخرسانة، وهو ما أجبر إثيوبيا على سحب جميع المعدات المستخدمة في وضع الخرسانة، وكان ذلك في 18 يوليو الماضي".
وأوضح أن "عدم اكتمال التخزين جعل الموقف أكثر هدوءا، لدرجة أنه أصبح كأن التخزين لم يتم من الأساس، وهو ما قاد مصر إلى عدم التصعيد من الموقف، بعدما تخيل البعض أن التخزين يمثل خطا أحمر، وانتظروا رد فعل شديدا من مصر، لكنها تحركت دبلوماسيا".
ولفت إلى أن "الجهود الجزائرية لحل الأزمة توقفت بسبب الحرائق الشديدة التي تعرضت لها في الأيام الماضية، كما أن الملء الثاني للسد كان ضعيفا، إلى جانب أن إثيوبيا نفسها تعيش حربا أهلية في الداخل".