وصفت دورية (ملتري ووتش) الأمريكية، المتخصصة في الشأن الدفاعي، مشهد إجلاء الولايات المتحدة لرعاياها من السفارة الأمريكية بكابول في أعقاب سقوط العاصمة الأفغانية في قبضة طالبان بما حدث في فيتنام عام 1975.
وذكرت الدورية: "بعدما أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في كابول يوم 15 من أغسطس الجاري، هبطت مروحيات من طراز شينوك على سطح السفارة لإخلاء من بداخلها، وأعاد هذا المشهد للأذهان صورة إجلاء الولايات المتحدة لرعاياها من سفارتها بجنوب فيتنام عام 1975 والمعروفة بليلة سقوط سايجون، حيث استخدمت الولايات المتحدة طراز المروحيات نفسه".
ولفتت الدورية إلى أن استخدام الولايات المتحدة لطراز المروحيات ذاته في كلا الانسحابين عزز من أوجه التشابه بينهما، حيث لم تستبدل تلك الطائرات منذ دخولها الخدمة عام 1962.
ومن جانب أخر، وافق الرئيس البولندي، أندريه دودا، على نشر قوة عسكرية قوامها 100 فرد في أفغانستان للمساعدة في تأمين إجلاء المواطنين البولنديين ومواطني الدول الأخرى.
وذكر تليفزيون "بولند إن" اليوم الخميس أنه من المقرر أن تستمر المهمة حتى 16 سبتمبر المقبل، حيث ستتعاون القوات العسكرية البولندية مع القوات الأخرى لدول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في اجلاء المواطنين العالقين.
ومن المقرر أن يتم نقل الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم إلى أوزبكستان أولا، ومن ثم سوف يستقلون طائرة مدنية إلى بولندا.
يشار إلى أنه على مدار اليومين الماضيين، تنفذ القوات البولندية عملية إجلاء للمواطنين البولنديين والأفغان الذين تعاونوا في السابق مع الجيش البولندي أو البعثة الدبلوماسية أو الذين ساعدوا بطريقة أخرى مع المنظمات الغربية.