يشهد العالم تغيرات مناخية غير مسبوقة، إذ تسجل الدول ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، لم يسبق تسجيلها منذ عقود مضت، وأسفرت تلك الموجة الحرارية عن اندلاع سلسلة من الحرائق، ضربت غابات بعض دول العالم، كحرائق ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقبرص واليونان، حتى أن بلادنا العربية لم تسلم من تلك الحرائق، حيث ضربت سلسلة من الحرائق بلاد الشمال الإفريقي كتونس والجزائر.
ويعاني الشعب الجزائري، من عدة حرائق ضربت ولايات الدولة، بفعل درجة الحرارة.
شهدت الجزائر، عدة حرائق اندلعت في غابات ولاياتها، منذ يوليو الماضي، بفعل درجات الحرارة، إذ خلفت الحرائق الدمار بغابات البلاد.
حيث ضربت الحرائق، 16 ولاية، بمعدل 99 حريقًا.
وأعلنت الحكومة الجزائرية أمس, إستشهاد 25 عسكريًا من رجال الجيش الجزائري، اثناء محاولة إنقاذ المواطنين من جحيم الحرائق.
ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهداء الجيش الذين فاضت أرواحهم إلى بارئها، أثناء القيام بواجبهم الوطني مع المدنيين.
وبعد ذلك، تعلن الحكومة الجزائرية، إرتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 42 قتيلا، جرّاء الحرائق التي تلتهم غابات البلاد.
وأوضحت الحماية المدنية، عبر حسابها على موقع تويتر، أن الحرائق امتدت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة.
وقال رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، أمس الثلاثاء، خلال حواره مع التليفزيون الجزائري: الدولة تعمل مع شركائنا الأوروبيين من أجل استئجار بعض الطائرت الخاصة بإطفاء الحرائق.
وأوضح بن عبد الرحمن، أن الحرائق التي تشهدها البلاد بفعل فاعل، بالرغغم من قوة الظروف الطبيعية التي تسمح بالإنتشار السريع للحريق، إلا إنه أكد على تورط الأيادي الإجرامية بالحريق، حسبما أفادت التحريات الأولية.
وتابع بن عبد الرحمن، أن التحريات الأولية في منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن انطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة تسمح بإحداث أكبر عدد من الخسائر، واختيار المواقع كان في مناطق ذات تضاريس وعرة ويصعب وصول الإسعافات إليها.
وأضاف: ما يثبت الفعل الإجرامي، ما قامت به مصالح الأمن من القبض على مجرمين بالمدينة، واعترف أحدهم بفعله الإجرامي.
وأعلنت السلطات الجزائرية اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الحرائق إلى 65 شخصًا، من بينهم 28 عسكريًا، كما أفادت الدفاع الجزائرية، بوجود 12 عسكريًا بالمستشفى في حالات خطرة.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الحداد الكامل بالبلاد بدأًا من يوم الخميس، مع تجميد شبه كلي لأنشطة البلاد بإستثناء التضامنية منها.