قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن مروحيتها "إنجنيتي" أنهت رحلتها المريخية "الأكثر تعقيدا" حتى الآن.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت "ناسا" أنه خلال رحلتها العاشرة يوم 24 يوليو، التقطت المروحية الصغيرة صورتين تم دمجهما لالتقاط صورة ثلاثية الأبعاد للتجاعيد المنخفضة على سطح حفرة جيزيرو.
وصعدت إنجنيتي إلى "ارتفاع قياسي جديد" قدره 12 مترا والتقطت 10 صور بكاميرا الألوان الخاصة قبل الهبوط مجددا.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت "ناسا" الشهر الماضي أن مركبتها الجوالة "بيرسيفيرانس" تستعد لجمع أول عينة للصخور من على سطح كوكب المريخ.
وكانت المركبة التي يبلغ حجمها حجم سيارة دفع رباعي كبيرة هبطت في 18 فبراير في فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة عميقة قبل 3.5 مليار سنة، وتتمثل مهمتها في البحث عن أدلّة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.
واجتازت المركبة منذ ذلك الحين مسافة كيلومتر واحد من موقع هبوطها في اتجاه الجنوب.
من جانبه، قال المسئول العلمي في المشروع كين فارلي في مؤتمر صحفي: "أصبحنا نشاهد بيئة أقدم بكثير، تعود مليارات السنين إلى الوراء".
وستفرد "برسيفرنس" لهذا الغرض ذراعها المفصلية التي يبلغ طولها مترين ثم تستخدم أداة جلخ لتنظيف سطح الصخور التي ستتولى تحليلها بواسطة الأدوات المثبتة على برجها وأبرزها كاميرا "سوبركام" الفائقة التطور المجهزة بتقنية الليزر.
وتوقع فارلي العثور على عينات في تل صغير يُعتقد أنه تشكل من الطين، لكنّ وصول الروبوت إلى هذا الموقع سيستغرق أشهراً عدة.
وسيكون لكل صخرة تلمسها المركبة "توأم" مكافئ مخزّن في الروبوت.
وتعتزم وكالة ناسا الفضائية التعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية لجمع العينات والعودة بها إلى الأرض في مهمة مقررة في ثلاثينات القرن الجاري.
وسترسل بعثات ناسا اللاحقة التي يتم تطويرها حاليا مع وكالة الفضاء الأوروبية مركبة فضائية إلى المريخ لجمع العينات وإعادتها إلى الأرض.
وهبطت المركبة "بيرسيفيرانس" على سطح كوكب المريخ في نهاية فبراير بعد نجاحها في القيام بمناورة هبوط محفوفة بالمخاطر واستغرقت وكالة ناسا 8 سنوات لتطوير وبناء المركبة التي تكلفت نحو 5. 2 مليار دولار.