أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، قرارا بفرض حظر التجوال في تونس من السابعة مساء إلى السادسة صباحا لمدة شهر، لمواجهة فساد وعنف حركة النهضة الإخوانية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن قيس سعيد أمر بمنع تجول الأشخاص والعربات في تونس من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا وذلك ابتداء من اليوم الإثنين 26 يوليو حتى يوم الجمعة 27 أغسطس 2021، وذلك باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي، مع إمكانية تعديل هذه المدة ببيان يصدر عن رئاسة الجمهورية.
وبموجب قرار الرئيس قيس سعيد، يمنع تنقل الأشخاص والعربات بين المدن خارج أوقات منع التجول إلا لقضاء حاجتهم الأساسية أو لأسباب صحية مستعجلة.
ويُمنع كل تجمع يفوق 3 أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة، وفقا لبيان الرئاسة التونسية.
وتابع البيان: "تُضبط هذه الحاجات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرار سير المرافق الحيوية طبقا للأحكام المتعلقة بضبط الحاجات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرارية المرافق الحيوية في إطار تطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل".
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الأحد، تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وذلك إعمالاً للفصل 80 من الدستور التونسي.
ونالت الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد دعما واسعا من قبل الشارع التونسي والأحزاب والحركات السياسية داخل البلاد.
وشهد محيط مجلس النواب التونسي، صباح الإثنين، مناوشات ومواجهات ورشق بالحجارة بين المواطنين المؤيدين لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد وأنصار حركة النهضة الإخوانية الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر بساحة باردو.
وهاجم متظاهرون معارضون لحركة النهضة الإخوانية، الإثنين، موكب رئيس الحركة راشد الغنوشي، ورشقوه بالحجارة أثناء اعتصامه داخل سيارته أمام البرلمان التونسي.
بدورها، كثفت قوات الأمن تواجدها في محيط البرلمان التونسي، كما شددت تواجدها بمداخل مطار تونس قرطاج الدولي وتحديدا على مستوى مكاتب ونقاط الإجراءات الحدودية وذلك للقيام بمراقبة دقيقة ومشددة على جوازات السفر للمسافرين المغادرين لتونس وخاصة القادمين إليها.