قال السفير حسام زكي، الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، إن جميع أعضاء مجلس الأمن تفضل الحلول التفاوضية الدبلوماسية وما عبر عنه مشروع القرار التونسي، وبالتالي المطالب المصرية السودانية تأتي وفقا للإرادة الدولية، ولكن المشكلة التي تعاني منها مصر والسودان هي التعنت الأثيوبي.
وأضاف السفير حسام زكي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الإتصالات مع أعضاء المجلس لرؤية الاحتمالات حول مفاوضات سد النهضة، ومن المبكر أن نجزم بالوضع داخل المجلس الآن، لافتاً إلى أن مصر والسودان لديها قراءة جيدة لمواقف الاعضاء بما في ذلك روسيا.
وأشار إلى أن الموقف الروسي لم يفاجئه، لأن روسيا لديها بعض الأمور التي تتطلب بحث كبير في قصة الأنهار العابرة للحدود، والموضوع به تعقيدات كثيرة، وأن التوجه لمجلس الأمن لم يكن موضوعا سلسا على الإطلاق، ولكنها تتمثل في ضرورة إحاطة المجلس الذي تقع عليه مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى أن المجلس لا يأخذ قرارا، هذا أمر يخص المجلس، وإذا وصلنا لهذه الخلاصة فهذا شيء يؤسف له، وبالتالي كل دولة تتصرف كما تشاء.
ونوه بأن إثيوبيا تسعى لدق آسفين بين العرب والأفارقة من خلال اتهام إثيوبيا لجامعة الدول العربية بالتحيز الشديد ضد المكون الإفريقي في القارة، وتصوير هذا النزاع على أن الأفارقة محرمون من التنمية بسبب سيطرة العرب على الموارد، وعدم إتاحة الفرصة للأفارقة للاستفادة من هذه الموارد فهو تصوير مغلوط.