أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، أن عودة السياحة الروسية تحقق انتعاش كبير داخل القطاع السياحي، وذلك في ضوء ما تبذله الحكومة المصرية من رفع الإمكانيات والخدمات المقدمة للسائحين بشكل عام وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، داخل المطارات والفنادق والمطاعم وغيرها، مضيفًا أن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المصري، حيث إنه صناعة تصديرية تجلب نحو 12 مليار دولار، وعودة السائح الروسي سيحقق طفرة حقيقة في إيرادات القطاع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف «كمال»، أن السياحة الروسية ستحقق انتعاش داخل القطاع السياحي، وترفع من الإيرادات الخاصة بالنقد الأجنبي، لأنها واحدة من أهم المصادر الدولارية للاقتصاد المصري، لافتًا إلى أنه في عام 2010 كان هناك أكثر من 2.5 مليون سائح روسي في مصر، فهو من أكبر الوفود السياحية في مصر، خاصةً في مناطق شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، وبعد عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدتها البلاد، ثم حادثة الطائرة الروسية في عام 2015 توقفت تمامًا السياحة الروسية وعودتها في الوقت الراهن أمر جيد جدًا، ولكنه يأتي في ظل ظروف استثنائية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قرار عودة السياحة الروسية، كان متوقعا بعد سنوات من التوقف دام لمدة 6 سنوات، خاصة بعد التقارير الإيجابية التي أكدتها لجان فحص مطارات الغردقة وشرم الشيخ، وبعد انتظام الخطوط بين القاهرة وعدة مدن روسية.
ولفت «كمال»، إلى أن عودة السياحة الروسية سيساهم في انتعاش القطاعات المتشابكة مع قطاع السياحة مثل قطاع النقل والطيران، فضلًا عن كونه يعطي رسالة إيجابية لكافة دول العالم وخاصةً الدول الأوروبية عن الأمن في مصر، ورسالة عالمية لقطاع السياحة وهذه أفضل دعاية يمكن الحصول عليها من الجانب الروسي بغض النظر عن أعداد السائحين الروسيين القادمين لمصر، مطالبًا بضرورة عمل عروض ترويجية وتسويقية مع تقديم تسهيلات أكثر للاستفادة من الوافدين لمصر من السائحين.