كتب:رمزى ابو العلا
منذ فترة كانت أمى اطال الله عمرها تشكو من وجود مياة بيضاء ولزم الامر إجراء جراحة عاجلة لازالة المياة من كلتا العينين وتحدثت مع مكتب وزيرة الصحة في الأمر وارشدونى على مستشفي روض الفرج للعيون، وتواصلت مع مدير المستشفى الدكتور إسلام البية ووجدته شابا في بداية الأربعينات، ووجدت منه كل ترحيب ودخلنا المستشفي وجدت قمة في الأداء، ونظافة ملفتة للنظر و تنظيم عالي في ذلك المستشفي الحكومي، وعندما سألت هل هناك مشرف على ذلك المستشفي اخبرونى بأن دكتور يدعى محمد بلطية هو المشرف العام على المستشفى سعدت جداً أن في بلادى مستشفي تضاهى مستشفي غنيم بكل نظامها وأجهزتها الحديثة، أجريت أمي عمليتان وتمت بنجاح وبعد الإنتهاء جائنى اتصال من صديق أخبرني أن هناك 14 حالة أصيبت بالعمى، أثناء إجراء عمليات المياة البيضاء في محافظة الغربية في مستشفي خاص على الفور تواصلت مع الوزارة التي قامت بالإتصال بالدكتور عبد الناصر وكيل وزارة الصحة بالغربية الذى تواصل معي، واخبرتة بالتفاصيل وقمت بإرسال بعض الحالات آلية في اليوم التالي وقام بتحويلهم إلى مستشفي الرمد بطنطا لإجراء فحص لهم وإرسال التقارير آلية، وفور التأكد من صدق الكلام أرسل على الفور لجنة من العلاج الحر إلى المستشفي لعمل الإجراء اللازم معهم وهنا قارنت بين ذلك المستشفي الخاص، وذلك المستشفي الحكومي، فلا وجه للمقارنة في النظافة والنظام المقصود من الأمر أن ليست كل المستشفيات الحكومية سيئة وليست كل المستشفيات الخاصة جيدة، فتحية إلى الوزارة وتحية إلى أطباء مصر الذين يعملون في المستشفيات الحكومية الذين يعملون بمقابل زهيد وكل همهم إزالة لألم من أجساد بسطاء المصريين.