تصريح مفاجئ من الرئيس الفرنسي بشأن العنصرية

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إتخاذ موقفا ضد مفهوم "التقاطعية"، وهي فكرة نظرية العرق الحرجة الشائعة بين العديد من أساتذة الجامعات الغربية التي تجادل بأن مستويات التمييز أو الامتياز الذي قد يواجهه الفرد تستند إلى مزيج من نظرياته الاجتماعية والهويات السياسية، وخاصة العرق والجنس.

وأوضح ماكرون، متحدثًا إلى مجلة "Elle"، عندما سُئل عن رأيه في سياسات الهوية: "أرى أن مجتمعنا يتحول إلى عنصرية تدريجية".

وأكد الرئيس الفرنسي، أن المنطق بين الأعراق يكسر كل شيء لأنه يحيل كل فرد إلى هويته.

ووصف ماكرون نفسه بأنه "يدعم الكونية"، قائلا: إنه لا يوافق على "معركة تختزل كل فرد في هويتهم أو خصوصيتهم".

وأشار إلى أن "الصعوبات الاجتماعية لا تفسر فقط بالجنس ولون بشرتك، ولكن أيضًا من خلال التفاوتات الاجتماعية'.

وأردف: "يمكنني تقديمك إلى الشباب البيض ... الذين يعيشون في أميان أو سانت كوينتين، والذين يواجهون أيضًا صعوبات هائلة، لأسباب مختلفة ، في العثور على وظيفة".

تعليقات المواجهة هي على الأقل المرة الثانية في العام الماضي التي يستهدف فيها ماكرون أكاديميين ونشطاء يسعون لإجبار فرنسا على مواجهة إرثها من الاستعمار والعنصرية، والذين يزعمون أن هذا الإرث لا يزال يسبب الاستغلال والظلم اليوم.

وفي العام الماضي، عندما استسلم المسؤولون في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى لمحتجين "Black Live Matters" الذين يتطلعون إلى إعادة تقييم الروايات التاريخية التأسيسية لبلدانهم، تعهد ماكرون بمقاومة مثل هذه الجهود في فرنسا، مؤكداً أن بلاده "لن تمحو أي أثر، أو أي اسم من تاريخه 'ولن يزيل أي تمثال".