أكد الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، يأن الدنيا ليست دار الراحة والسعادة وإنما دار الاختبار والابتلاء، وأن العبد عليه الصبر عند الابتلاء حتى لا يخسر الدنيا والآخرة، حيث يتعرض الإنسان للعديد من الأزمات في حياته فحسن التصرف هو النجاة الوحيد.
واستشهد على جمعة، خلال لقائه ببرنامج " من مصر" المذاع عبر فضائية " سي بي سي"، بموقف الشيخ البغدادي الذي أتى إليه شارب خمر يريد منه نصف ريـال، وبالفعل أخذ المال من الشيخ وذهب ليحتسي الخمر ولكن كانت المفاجأة عند إصابته بالقيء المستمر بعد شرب الخمر، لذا ذهب إلى الشيخ ليقول له أنه لن يتناول الخمر مرة أخرى وأنه سيلتزم بالتعاليم الإسلامية لأنه ذاق المال الحلال، ومات هذا الرجل بعد عدة أشهر وعليه علامات حسن الخاتمة، لذا يجب التدبر في التعامل مع المواقف في حياتنا حتى نعمل صالحا أو نتجنب ذنبا.
وأشار إلى أنه عند وقوع ابتلاء يقع بعض الأفراد في ذنب الانتحار، مؤكدا أن المنتحر ليس بكافر وإنما ارتكب ذنبًا كبيرًا سيعاقب عليه عند الله، مضيفا: "أن المنتحر بيعمل حاجه فيها قلة أدب وقلة حياء مع الله."
واختتم مفتي الديار السابق أن المنتحر يغسل ويكفن ويصلى عليه لأنه في أشد الحاجه إلى الدعاء.