«مرض السرطان» الوحش القاتل الذي يهاجم صاحبه دو سبق إنذار أوترصد، إذ يقتحم الجسم دون استئذان، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت بعض العلامات التي قد تعطي تحذيرًا شديد اللهجة للمريض.
وكشف خبراء بريطانيون عن ثلاثة أعراض تكون مؤشرًا على الإصابة بسرطان الفم.
وذكر الخبراء في منظمة Cancer Research UK أن أحد هذه الأعراض يكمن في ظهور التهاب بشكل نقطة بيضاء أو حمراء يستمر على مدى وقت طويل على لسان الشخص أو تحته، داعين من يعانون ذلك إلى استشارة الطبيب.
وأشار الخبراء إلى أن مؤشرا محتملا آخر على المرض الخطير يكمن في ظهور قرحة أو ندوب لا تختفي تلقائيا.
كما يتمثل العرض الثالث في حدوث نزيف باللسان، إذا عضه صاحبه صدفة خلال المضغ.
وحذر الأطباء من زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم لدى المدمنين على الكحول والمدخنين ومرضى فيروس الورم الحليمي البشري.
ووفقًا لدراسات طبية حديثة، فإن واحدًا من كل اثنين يصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياتنا، لكن بعض أنواع السرطان تعد أكثر فتكا من غيرها.
وهذا السبب جعل من الضروري معرفة العلامات في وقت مبكر، مما يعطي للمريض بارقة أمل للبقاء على قيد الحياة قبل فوات الأوان، وفقا لصحيفة "صن" البريطانية.
سرطان الرئة
هذا النوع من السرطان مسؤول عن وفاة ما يقرب من 20 ألف رجل سنويا وحوالي 16 ألف امرأة، مما يجعله أكثر الأمراض فتكا.
وهناك أنواع مختلفة من سرطان الرئة، لكن النوعين الرئيسيين هما سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، النوع الأكثر شيوعا، وسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، الذي يميل إلى الانتشار بسرعة أكبر وغالبا ما يكون في مرحلة متقدمة عندما يتم تشخيصه.
الأعراض الشائعة:
سعال، وعدم القدرة على التنفس، وألم في الصدر، وشعور بالتعب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وتغير في نبرة الصوت، إذ يتحول إلى "صوت أجش" مع وجود دم في المخاط أو البلغم.
فإذا كانت لديك هذه العلامات، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مصاب بسرطان الرئة، ولكن من الضروري أن يتم فحص هذه الأعراض من قبل طبيبك العام.
أما إذا كان لديك ورم انتشر خارج رئتيك، فقد تشمل الأعراض الأولى ما يلي: ألم في الظهر وألم العظام وتلف الأعصاب، مما قد يؤثر على المشي أو التحدث أو السلوك أو الذاكرة وصعوبات البلع.
سرطان الأمعاء
يعتبر رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص حوالي 42 ألف شخص سنويا، في حين أن تشخيص المرض في مراحله الأولى يساعد في البقاء على قيد الحياة.
إلا أن المرض من النوع الثاني هو الأكثر فتكا، مع الإشارة إلى أن معظم الناس لا يتم تشخيصهم في الوقت المناسب، وسط دعوات بخفض عمر الفحص من 60 إلى 50 عاما.
الأعراض الشائعة:
نزيف من المؤخرة ودم في البراز، وتغيير مستمر وغير مفسر في عادة الأمعاء، وفقدان الوزن بطريقة غير طبيعية، والتعب الشديد، وألم أو ورم في البطن.
سرطان البروستاتا والثدي
كل من سرطان البروستاتا والثدي يقتل بنفس القدر من الرجال والنساء، حيث تم تشخيص سرطان البروستات لدى واحد من كل 8 رجال في مرحلة ما، فيما يصاب نفس عدد النساء بسرطان الثدي (بالإضافة إلى شخص واحد من بين كل 870 رجلا).
وتشير الدراسات الطبية إلى أنه لا يوجد أسباب معروفة حتى الآن بشأن إصابة بعض النساء بسرطان الثدي، فحوالي 5 بالمائة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم لديهم واحدة من جينات سرطان الثدي المعروفة.
ومن الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، هي كبر السن والتاريخ العائلي للمرض، مع الأخذ في الاعتبار زيادة الوزن والهرمونات والإفراط في شرب الكحول والتدخين.
في حين أن التقدم في السن وتاريخ العائلة للرجال يجعلهم بين الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.