عزمت حكومة جنوب إفريقيا، على تبني مشروع يمكن المرأة من الجمع بين أكثر من زوج، الأمر الذي دعا إلى ظهور حالة من الغضب العارم بين الأوساط المحافظة بالبلاد.
ولم يكن هذا الغضب مفاجئا على "كوليس ماتشوكو"، أحد الأكاديميين المهتمين بتلك القضية.
حيث صرح ماتشوكو لقناة "بي بي سي"، بأن الإعتراض على القانون هدفه السيطرة على النساء.
وتابع: "المجتمعات الأفريقية ليست مستعدة بعد للمساواة الحقيقة، ولا نعرف ماذا نفعل مع النساء الخارجات على السيطرة".
ومن أبرز معارضي القانون الجديد، رجل الأعمال والشخصية التلفزيونية المعروفة "موسى مسليكو"، حيث قال: "سوف يدمر ذلك ثقافتنا. وماذا عن أطفال هؤلاء الناس؟ كيف سيسجلون في قيود الأحوال الشخصية؟".
وتابع: "لا يمكن للمرأة أن تلعب دور الرجل، هذا شيء لم نسمع به من قبل".
وتساءل مسليكو مستنكرًا ما يحدث قائلا: "هل ستدفع المرأة الصداق للرجل. وهل سيحمل الرجل اسمها الأخير".
وأعرب أحد البرلمانيين بجنوب إفريقيا عن رفضه لقانون تعدد الأزواج للمرأة، حيث أشار إلى صعوبة التعرف على والد الطفل المولود، الأمر الذي يستوجب القيام بتحاليل الحمض النووي، للكشف عن هوية الأب.
وقامت إحدى النائبات عن حزب المعارضة بالرد على ما ذكره الأخير بشأن تعدد الأزواج للمرأة، حيث أشارت إلى أن المرأة لها الحق في التعدد والجمع بين أكثر من زوج، مثلما يفعل الرجل، وتابعت بإنه من المخزي أن يقف برلماني بجنوب إفريقيا عام 2021، ويقول هذا التعليق المهين للمرأة.
وتطبق جنوب إفريقيا، دستور من أكثر الدساتير إنفتاحًا، حيث يسمح بالزواج بين أبناء الجنس الواحد، كالمثليين، وتعدد الزوجات للرجل.