فساد وغسيل أموال.. سجن رئيس موريتانيا السابق

الخميس 24 يونية 2021 | 10:55 صباحاً
كتب : مدحت بدران

بسبب مخالفة الإجراءات القضائية عليه، أمرت سلطات محاربة الفساد في موريتانيا، بسجن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، وذلك بعد أن أستمع قاضي التحقيق إلى ولد عبد العزيز في قصر العدل، وقرر بعد ذلك إحالته إلى السجن.

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والإجراءات الصحية

وشهد محيط قصر العدل خلال الاستماع إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إلى اجراءات مشددة في محيط قصر العدل، ومن المنتظر أن يوضع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في شقة خاصة لمدة أسبوعين، بسبب الإجراءات الصحية المفروضة بسبب جائحة كورونا قبل أن تتم إحالته إلى السجن، ولم يعرف بعد السجن الذي سيحال إليه ولد عبد العزيز.

وغادر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز السلطة منتصف عام 2019، لكن لجنة تحقيق برلمانية أثارت شبهات حول تورطه في عمليات فساد منتصف العام الماضي، قبل أن توجه إليه النيابة العامة في مارس الماضي تهما بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع.

رئيس موريتانيا الاسبق

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الرئيس الثامن

والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الموريتانية، من عام 2009 وحتى عام 2019، وهو سادس عسكري يحكم البلاد، وجاء حكمه بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب للبلاد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انقلاب عسكري أبيض (لم تشبهُ مواجهات عسكرية) في 6 أغسطس 2008، لكنه تنحّى عن الحكم وقاد مساراً سياسيا أدى لتنظيم انتخابات رئاسية بعد نحو عام من الانقلاب، أشرفت عليها المعارضة بموجب اتفاق سياسي، وأسفرت عن انتخابه رئيسا للبلاد يوم 18 يوليو 2009 بعد فوزه في شوطها الأول.

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ودراسته

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ولد بمدينة أكجوجت درس حتى السنة الثالثة إعدادي ارسل للمغرب ودخل الأكاديمية العسكرية بهاذه الشهاد بطلب من السلطات الموريتانية نظرا لقلة الضباط واعفي من شهادة الباكالوريا كشرط لدخول الأكاديمية وتخرج من الأكاديمية العسكرية بمكناس،وهو برتبة ضابط متخصص في الميكانيكاوكان تخرجه بعد الحرب.

رئيس موريتانيا الاسبق

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وإفشال الانقلاب

ساهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في إفشال انقلاب صالح ولد حننا على الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في عام 2003 مع ان وحدة الحرس الرئاسي التي كان يقودها من بين الوحدات التي انهارت في الساعات الأولى للمحاولة الانقلابية، لكن بعد فشل المحاولة تمت ترقيته بعدها إلى رتبة عقيد، إلا أنه لعب لاحقاً دور ا في انقلاب عام 2005 وظهر اسمه بين قادة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع، كما لعب دور بارز في تولي الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لمنصب الرئاسة، وقد كافئه على دعمه فقام بترقيته إلى رتبة جنرال وهي أعلى رتبة مستحدثة في رتب الجيش الموريتاني، كما جدد تكليفه أيضا بقيادة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.

رئيس موريتانيا الاسبق

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والانتخابات الرئاسية

ترشح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للانتخابات الرئاسية التي أجراها يوم 18 يوليو 2009 وهي الأولى بعد الانقلاب العسكري الذي قاده، واستطاع أن يحقق النجاح بها بعد حصولة على نسبة 52.58% من الأصوات، رغم اتهام المعارضة له بتزوير الانتخابات وعدم اعترافها بالنتائج النهائية.واستقالة رئيس اللجنة العليا للانتخابات وامتناعه عن الاعتراف بانتائج احتجاجا على مالمسه من لبس واضح في طريقة سريان العملية الانتخابية وفرز الاصوات تم تنصيبه رسمياً يوم 5 أغسطس 2009 في الملعب الأولومبي في العاصمة ولوحظ عدم التطرق لتاريخه الدراسي وشهاداته وطريقة وصوله للحكم في عرض سيرته الذاتية.

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وقضايا الفساد

تهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعدة قضايا فساد من أبرزها ما كان مصدره النائب الفرنسي مامير الذي اتهم الرئيس الموريتاني بأنه عراب المخدرات في غرب إفريقيا فدشن الرئيس ضغوطا سياسية على النائب الفرنسي حتى اعتذر ليعيد نفس الاتهامات عميل استخباراتي فرنسي من أصل مالي يسمى عمار ويعرض شريطا مسجلا يحرض فيه الرئيس الموريتاني مواطنا عراقيا على تزوير بعض الوثائق والعملات يخبره أن ينهي علاقته بجماعة أطلق عليها مصطلح الناس مما يوحي بأنهم عصابه منظمة محترف جعل بعضهم يزعم أنها المافيا الدولية.