طباخ بوتين. . تعرف على كاتم الأسرار في روسيا

من توريد الطعام إلى موائد الرئيس الروسي، إلى ساحات الحرب في سوريا وأوكرانيا وإفريقيا، انتقل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، ورد اسمه بين 13 مواطناً روسياً في لائحة المحقق الخاص مولر بشأن التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وكانت التهمة تمويل شركة " أبحاث إنترنت" قادت حملات تشويه عبر مواقع التواصل، أسهمت في وصول ترمب إلى السلطة، قبل ذلك فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات عليه بسبب نشاطات عسكرية في سوريا وأوكرانيا نفذت هذه النشاطات شركة " بي أم سي فاغنر" التي أسسها بريغوجين.

أشهر شركة أمنية روسية خاصة تشبه " بلاك ووتر" الأمريكية التي ذاع صيتها خلال حرب العراق، ظهرت فاغنر للمرة الأولى عام 2014 خلال معارك شرق أوكرانيا قاتلت إلى جانب الانفصاليين المدعومين من موسكو، وكان لمرتزقة فاغنر من أوكرانيا إلى سوريا مهام أخري.

في فبراير 2018 هاجمت قوات موالية للنظام السوري نقطة تمركز للقوات الأمركية قرب مدينة دير الزور، أودي الهجوم الفاشل بحياة 200 من مرتزقة فاغنر كانوا يقاتلون إلى جانب النظام، ولم تدل السلطات الروسية بأي تصريح ولم تعترف بمقتل المتعاقدين، رغم أن تجنيد المدنيين للقتال في الخارج غير قانوني في روسيا، ويعتقد أن نحو 3 آلاف متقاعد روسي يقاتلون إلى جانب قوات النظام، يشتبه أقاربهم أن موسكو تستخدمهم حتى لا تخاطر بأرواح الجنود النظاميين الذين يتعين رصد وفياتهم وإعلانها.

تبدأ عملية التطوع لصالح فاغنر من قاعدة مولكينو العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وبعد الخضوع لفحوص طبية وبدنية يوقع عقداً لمدة عام والراتب الشهري 1200 دولار وتعويض الإصابة 4500 دولار وتعويض الوفاة 75 ألف دولار، ينقل المتعاقدون الروس إلى سوريا على متن طائرات شركة أجنحة الشام الخاصة، عام 2016 فرضت واشنطن عقوبات عليها لنقلها مقاتلين وأسلحة إلى سوريا.

مرتزقة فاغنر إلى إفريقيا، في يوليو 2018 قتل 3 صحفيين روس في جمهورية إفريقيا الوسطى، كانوا يجرون تحقيقاً عن انشطة مجموعة " فاغنر" قبل اغتيالهم كانوا يحاولون الوصول إلى قاعدة تمركز المتعاقدين الروس، مجددا نفت الخارجية الروسية وجود متعاقدين معلنةً أن الصحفيين كانوا " ضحية عملية سرقة" ، يعتقد أن فاغنر تنشط في 10 دول إفريقية بدعم الجيش الروسي ومساعدته، ينفي الكرملين وجود علاقة مع الشركة أو مؤسسها بريغوجين.