تقدم شاب ببلاغ لمركز شرطة دمنهور يفيد بتغيب والده، المقيم في مدينة دمنهور -بحيرة منذ أسبوعين، وقال المبلغ في أقواله إن والده يقيم مع زوجته الجديدة، وإنه يشعر بالقلق على والده لعدم رده على هاتفه المحمول فترة طويلة، وقرر التوجه لمنزله للسؤال عنه لكن زوجة والده أخبرته بأنه خرج ولم يعد منذ 15 يومًا.
وبانتقال مباحث مركز شرطة دمنهور لمحل البلاغ وعند دخول شقة المختفي في دور أرضي بأحد العقارات وجدت القوة الأمنية انبعاث رائحة كريهة وبالاستفسار عن مصدرها من زوجة المختفي ارتبكت وظهر عليها علامات الخوف وأنكرت معرفتها عن وجهة زوجها أو مصدر انبعاث الرائحة الكريهة داخل منزلها وقال الجيران إنهم يشمون رائحة كريهة منذ فترة ولا يعرفون مصدرها وأنهم لم يشاهدوا جارهم منذ مدة تقارب ثلاثة أسابيع ولا يعلمون شيئًا عن سبب اختفائه.
وعلى طريقة مسلسل "ريا وسكينة" دارت الشكوك حول الزوجة وطلب نجل المختفي حفر المكان المنبعثة منه الرائحة الكريهة وبالفعل قام بالحفر وظهرت المفاجأة "جثة المتغيب متحللة ومدفونة تحت البلاط في المنزل، فقامت الشرطة بالتحفظ على المتهمة والجثة وعدد من الشهود وفرض كردون أمني حول المنزل.
وتلقى اللواء محمد والى، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من قسم شرطة دمنهور، بالعثور على جثة «عبدالغنى .م» 62 سنة، بالمعاش والد المبلغ «أيمن.ع» داخل الشقة التي يقيم فيها مع زوجته الثانية، التي تزوجها منذ عام، واكتشاف وجود بقايا جثة وهيكل عظمى، ربما تخص والده المختفي.
وانتقلت قيادات بمديرية أمن البحيرة والنيابة العامة إلى مكان العقار المذكور، وأفاد جيران المجني عليه أن المجني عليه والذي يقيم مع زوجته منذ حوالي عام في شقة بالطابق الأرضي ولم يشاهده أحدًا منذ 15 يومًا، وأنهم يشمون رائحة كريهة منذ عدة أيام، لم يتوصلوا لمصدرها حتى تم اكتشاف الجريمة.
وقال مقدم البلاغ إنه لم ير والده منذ حوالي عام عقب انتقاله للإقامة مع زوجته الجديدة بدمنهور، وإنه حضر للمرة الأولي أمس للسؤال على والده، وأنه لم يكن يعلم العنوان تحديدًا، ودله الأهالي في المنطقة على العنوان.
وأضاف أنه سأل زوجة والده عنه فأخبرته بغيابه عن المنزل منذ ١٥يومًا، وأنه اشتبه في كلامها، فقام بإبلاغ الشرطة لتمكينه من معرفة مكان والد.
جرى القبض على الزوجة وتحرير محضر بالواقعة، وتولت نيابة قسم دمنهور التحقيق، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وسحب عينة من نجل المتغيب لإجراء تحليل الصفة الوراثية ومضاهاتها بالجثة وبيان الأداة المستخدمة فى الجريمة، والتحري عن أسباب الواقعة.