بـ"عروض مزيفة".. شركة وهمية تمارس النصب على المواطنين من خلال التسوق الإلكتروني

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، منصات لانتشار الجرائم المختلفة، حيث بدأت تتنامى خلال الآونة الأخيرة ظاهرة النصب وتنوعت تلك الجرائم ما بين ممارسة النصب على المواطنين والابتزاز وإنشاء صفحات لبيع الوهم، وكذا عمليات نصب عبر ادعاءات قاموا ببثها على صفحاتهم أو صفحات تم إنشاؤها، لخداع ضحاياهم في العالم الافتراضي.

ولا يزال المواطن المصري، ضحية حيل جديدة من النصب والاحتيال، من خلال شراء العديد من المنتجات المختلفة، حتى وإن كانت بفواتير وأختام وعناوين للشركة، إلا أنها في نهاية المطاف، كلها عناوين وهمية.

ونحن الآن أمام حيلة جديدة للنصب على المواطن، من خلال الشراء الإلكتروني "أونلاين"، من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ولاسيما "فيسبوك".

بدأت القصة عندما طلبت سيدة تدُعى "الحاجة سهير" من خلال "market place"، الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شراء "عجانة" بمبلغ 1700 جنيه، وبالفعل جاء إليها "مندوبان" من الشركة المزعومة، وسلموا إليها المنتج يوم 26 مايو الماضي.

وحصلت "الحاجة سهير" على فاتورة وضمان من شركة تُدعى "الشركة السعودية نيو للأجهزة الكهربائية"، إلا أنهم أوهموها بأن هناك عرض شراء أجهزة كهربائية بربع الثمن، "عرض اليوم الواحد"، وطلبت "الحاجة سهير" شاشة سامسونج 55 بوصة، وحلة عجانة أخرى.

وبالفعل دفعت مبلغ وقدره "2200" جنيهًا للحصول على العرض، وتم الاتفاق على تسليم المنتج يوم الأحد 6 يونيو الجاري، إلا أنه تم تأجيل الموعد حتى يوم الخميس 10 يونيو.

وكان آخر اتصال بشخص يُدعى "أيمن محمود"، ويحمل رقم هاتف "01012910249" صباح يوم الخميس، 10 يونيو، وزعم أنه سيتم تسليم العرض في تمام الساعة السادسة مساءً من ذات اليوم.

إلا أنه منذ ذلك الوقت، وحتى كتابة هذا الخبر، الخط مغلق، بالإضافة إلى الخطوط الأخرى المرفقة مع الفاتورة، وهم رقم خدمة العملاء والشكاوى "01122749742"، ورقم شخص آخر يُدعى محمد ناجح وهو "01101261170"، وبمراسلة "أيمن" عبر "الواتساب"، قام بتفعيل خاصية الـ"بلوك".

ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فبالذهاب إلى العنوان المتواجد في آخر الفاتورة، وهو المهندسين - 35 ش سوريا – برج الكوثر – الدور الأول، تبين أن الشركة "المزعومة" غير موجودة إطلاقًا، ولا أساس لها على أرض الواقع في العنوان المذكور.

وبسؤال حارس عقار المبنى المجاور للعنوان سالف الذكر، كشف الطامة الكبرى، وهي أن العقار لا توجد به مثل هذه الشركة، وأن هذه ليست أول شكوى تأتي له من المواطنين، حيث قال إنه سبق وذهب إليه العديد من المواطنين، الذين أيضًا هم ضحية هذه الشركة الوهمية.