تلقى 6 جنرالات من الجيش الفرنسي وقعوا على مقال مثير للجدل يتحدث عن "تفكك" فرنسا، استدعاء للمثول أمام مجلس عسكري أعلى، وفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
قالت الصحيفة بناء على معلومات من وزارة الجيوش الفرنسية، إن الجنرالات وهو من "القسم الثاني"، أي على وشك التقاعد لكن يمكن استدعاؤهم بعد ذلك، أرسل إليهم استدعاء للمثول أمام المجلس في 25 مايو الماضي، ومن المرجح أن يستمع لأقوالهم، اليوم السبت.
وأكدت وزارة الجيوش الفرنسية أن "الإجراءات جارية" في هذه القضية، موضحة أن جلسات الاستماع ستستمر لأشهر قليلة، حيث تم استدعاء هؤلاء الضباط من بين حوالي 20 جنرالا وقعوا على المقال الذي نشرته مجلة "فالور أكتويل" في 21 إبريل الماضي.
واعتبرت الوزارة خلال خطاب الاستدعاء أن هذا المقال بنبرته "الاتهامية المشينة والمثيرة للجدل" يشوه صورة القوات المسلحة.
ومن الممكن أن يواجه هؤلاء الجنرالات عقوبات مثل الطرد أو العقوبات التأديبية، حيث حذر رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرانسوا لوكوانتر من أن العسكريين الذين وقعوا العريضة "معرضون للشطب أي للإحالة على التقاعد الإجباري".
وبحسب الصحيفة، يمثل الضباط أمام مجلس عسكري أعلى، لكن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون هو الذي يوقع مرسوم الشطب والعقوبات، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومن المتوقع أن يفرض الجيش الفرنسي عقوبات على هؤلاء العسكريين "عقوبات تأديبية عسكرية"، أو إجبارهم على تقديم طلب للتقاعد المبكر.
ودعا العسكريون في العريضة المثيرة للجدل، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدفاع عن الوطنية، واستنكر الجنرالات "التفكك" الذي يضرب الدولة الفرنسية، قائلين "نحن مستعدون لدعم السياسات التي ستأخذ في الاعتبار حماية الامة".
وفي وقت سابق، طالبت وزيرة الجيوش الفرنسي فلورنس بارلي بفرض عقوبات على العسكريين الموقعين معتبرة أن أفعالهم غير مقبولة و"غير مسؤولة".