صرح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة "صحتك أحلى"، أن جراحات السمنة مثل عملية تحويل مسار المعدة وعملية تكميم المعدة وغيرها تعالج مرض السكر من النوع الثانى بشكل فعال، وتعتبر عملية تحويل مسار المعدة من أنجح عمليات علاج مرض السكر و هى تجرى منذ سنوات طويلة لمرض السكر لعلاج مرض السكر نهائيا والكثير من المرضى توقفوا تماما عن علاجات السكر وتم شفائهم من مرض السكر بعد إجراء إحدى عمليات السمنة.
وقال الدكتور محمد الفولى أن عملية تحويل المسار المصغر هي إحدى جراحات السمنة وتعد أحدث علاج للشفاء من السكر حيث تسطيع علاج النوع الثاني من السكر وتتم عملية التحويل المصغر للمعدة بعزل جزء من المعدة وتصغيرها، وتوصيل المعدة بالأمعاء على بعد معين بين المعدة والأمعاء، وبقطر توصيلة معين ، ويتم تحديد حجم المعدة، وطول الأمعاء بين المعدة والأمعاء وقطر التوصيلة حسب حالة المريض، ووزنه ومدى إصابته بمرض السكر.
وأوضح الدكتور محمد الفولى في بداية جراحات السمنة والسكر لاحظ الأطباء انضباط معدل السك في الدم بعد إجراء عملية التحويل المصغر مباشرة وقبل النزول في الوزن، وعند البحث وُجد أن 95% من مرضى السكر ، يكون البنكرياس لديه نسبة من النشاط ، وبعد إجراء العملية يتم تنشيط البنكرياس أضعاف مضاعفة، فاستمر البحث للحصول على سبب نشاط البنكرياس بعد إجراء عملية التحويل المصغر.
وأكد الدكتور محمد الفولى أن عملية التحويل المصغر للمعدة تصلح لجميع مرضى السمنة سواء كانت سمنة بسيطة، أو سمنة متوسطة، أو سمنة مفرطة، ولكن لا يمكن إجرائها لأصحاب الوزن المثالي، لأنه بعد العملية يفقد مريض السكر ما يقارب 15 كيلو جرام، ولو تم إجراء العملية لأصحاب الوزن المثالي فسوف يتعرض المريض للضعف، وسوء الحالة الصحية.
وأشار الدكتور محمد الفولى أن عملية تحويل المسارفي الماضي كان لا يمكن إجراؤها إلا لأصحاب السمنة المفرطة، ولكن الآن أصبح يمكن إجراؤها لأصحاب السمنة البسيطة، والمتوسطة، والمفرطة، وتعتمد نسبة النجاح في علاج مرض السكر على فترة الإصابة بمرض السكر، ومدى تناول المريض للأنسولين حيث تحقق العملية نجاحا إذا ما كانت فترة العلاج بالأنسولين أقل من 20 عام.