حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، القادة الإسرائيليين خلال زيارته إلى القدس هذا الأسبوع، من أن عمليات الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية من القدس الشرقية أو المزيد من الاضطرابات في القدس، قد يؤدي إلى تجدد التوتر والصراع والحرب في قطاع غزة.
وقال بلينكن إلى موقع "أكسيوس" الأمريكي إن أهم جانب في رحلته إلى الشرق الأوسط، هو سماع الجانب الإسرائيلي، وحماس، عبر مصر، تأكيدهما على رغبتهما في الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد: "لكن من المهم أيضًا أن نتجنب الإجراءات المختلفة التي قد تؤدي عن غير قصد إلى اندلاع جولة أخرى من العنف"، مضيفا: "لقد نقلنا المخاوف التي لدينا من جميع الأطراف من خلال الإجراءات التي قد تؤدي في المقام الأول إلى إثارة التوتر والصراع والحرب وتقوض في نهاية المطاف أيضًا الاحتمالات الصعبة للدولتين".
وذكر بلينكن أنه تحدث إلى القادة الإسرائيليين عن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إخلاء الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود وأجيال، وهدم المساكن، مشيرا إلى أن كل ما جرى في الحرم القدسي وحوله أو مجمع المسجد الأقصى، حيث استمرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين حتى بعد وقف إطلاق النار يهدد الوضع.
وقال بلينكين إنه اثار مع القادة الفلسطينيين، التحريض على العنف أو السماح للعنف بالمضي قدمًا مع الإفلات من العقاب، فضلاً عن المدفوعات "الإشكالية للغاية" لعائلات الفلسطينيين المدانين بالإرهاب.
وقال بلينكين إن إحدى النتائج المستفادة من رحلته في المنطقة، وأحداث الأسابيع العديدة الماضية هي أن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم يختف بطريقة سحرية ويحتاج إلى معالجة.
وأضاف بلينكين أن الأمر الأكثر إلحاحاً البناء على وقف إطلاق النار في غزة وإرساء أسس استقرار أكبر في الضفة الغربية والقدس. مشيرا إلى أن: "لم يكن وقف إطلاق النار غاية في حد ذاته، بقدر ما كان مهمًا، ولكنه أيضًا وسيلة للحصول على مساحة للبدء في بناء شيء أكثر إيجابية قليلاً".
وشدد بلينكين على أن عملية تعمير غزة يجب أن تقودها الأمم المتحدة مع السلطة الفلسطينية ومصر وأن تتم بطريقة تساعد السكان.