يخرج حارس الدنمارك كاسبر شمايكل من ظل والده الشهير بيتر ويصنع مكانة لنفسه في الوقت المناسب تماما حيث تسعى بلاده لتكرار تتويجها الخيالي في بطولة أوروبا 1992 بعد نحو 3 عقود.
ورغم عدم فوزه بالعديد من الألقاب مثل والده، الذي كان حارسا للمرمى في نسخة 1992 عندما استدعيت الدنمارك للبطولة لكي تحل محل يوغوسلافيا ونالت اللقب، فإن شمايكل الابن يحمل الأهمية نفسها.
وقال كاسبر يولماند مدرب الدنمارك: "إنه مهم للغاية داخل وخارج الملعب، أعتقد أنه تطور بشكل رائع في العام الماضي".
وتابع: "مع حجم بلدنا فنحن نحاول أن نتفوق على قدراتنا ووجود حارس من طراز عالمي أمر ضروري، وكاسبر يمثل ذلك".
ووجود شمايكل في حراسة المرمى يعني أن بقية الفريق لديه الحرية للمخاطرة بصورة أكبر في الأمام.
وبدأت مسيرة الحارس البالغ عمره 34 عاما بصورة متواضعة حيث أعير من مانشستر سيتي إلى أندية متواضعة مثل دارلينجتون وبيري وكارديف سيتي، لكن منذ انتقاله إلى ليستر سيتي في 2011 لم ينظر خلفه أبدا.
ولعب شمايكل دورا حاسما في ترقي ليستر إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في 2014، وكان أكثر أهمية في 2016 عندما قاد فريقه لإحراز اللقب في إنجاز لا يُصدق يشبه تتويج الدنمارك في 1992.
وعاد شمايكل لإنقاذ ليستر مرة أخرى في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم ضد تشيلسي، حيث أنقذ فرصتين مؤكدتين ليحقق ليستر اللقب.
وقضى كاسبر، الذي ولد في كوبنهاجن في 1986، فترة طويلة من شبابه في إنجلترا حيث لعب والده في صفوف مانشستر يونايتد وأستون فيلا ومانشستر سيتي، لكن محاولات الاتحاد الإنجليزي ضمه إلى منتخب إنجلترا باءت بالفشل.
ويملك كاسبر إمكانات والده في التصدي للكرات برد فعل خارق وصوتا عاليا لتوجيه دفاعه، ويتفوق تماما على والده في قدرته على التمرير.
وفي كل مرة تقترب فيها بطولة أوروبا تحلم الدنمارك بتكرار المعجزة، وستكون هذه الأحلام في أيد أمينة مع شمايكل، والأمر متروك الآن لبقية الفريق لتسجيل الأهداف الضرورية من أجل التقدم في البطولة.
سر غياب محمد عبدالغني الزمالك أمام الإسماعيلي بكأس مصر
رضا عبدالعال يكشف عن سر تفوق الزمالك على المصري.. وموقف البنا