شاركت الخارجية الروسية اليوم الأحد، باجتماع مجلس الأمن المنعقد عن بعد، لمناقشة تطورات ملف القضية الفلسطينية، والحد من أعمال العنف التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة.
وأكدت روسيا في الاجتماع أن تطبيعالعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، أمر غير قادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي فيرشينين"، أن خطورة الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لا تقتصر على حدود المنطقة.
وأعرب فيرشينين عن حزن موسكو بسبب ما وصلت إليه الأوضاع بفلسطين وتل أبيب, حيث أدان الهجمات المسلحة التي تشنها الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية على المدنيين, سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين, وأعرب عن تعازي بلاده إلى أسر ضحايا القصف من الطرفين.
وتابع أن التدهور السريع الذي حدث في المنطقة, تحول إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين, أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين من الطرفين, معبرا عن قلق بلاده حيال هذا الأمر.
وشدد فيرشينين على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية, التي أسفرت عن وقوع ضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن, موضحا إن هذا هدف الاتحاد الروسي والدبلوماسية الروسية.
وأضح أن تصعيد وتيرة العنف في الفترة الماضية, ناجم عن غياب المفاوضات المباشرة بين الطرفين, ويجب أن يعمل الفلسطينيون والإسرائيليون في إطار تلك المفاوضات لحل كل القضايا.
وأكد الممثل الروسي على ضرورة احترام الأماكن المقدسة بشكل صارم, وضمان حقوق وحرية المتدينين في ممارسة شعائرهم الدينية, في القدس الشرقية, وأخذ تلك العملية الحساسة بعين الإعتبار.
موضحا في هذا السياق أن محاولة إسرائيل لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي والتاريخي بهذه المنطقة, لاغية قانونية.
وأكد فيرشينين أن خطوة تطبيع إسرائيل مع الدول العربية, لم تفيد بشيء إذا تم تجاهل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن المهمة الأولى والأساسية الآن هي وقف إطلاق النار وإراقة الدماء, ودعوة جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي, ومنع الإضرار بالبنية التحتية التي تستخدمها السكان والإعلاميين.
وأكد نائب الخارجية الروسية, بضرورة وجود الظروف الملائمة لإرساء عملية السلام, والقيام بعملية التفاوض.
وأردف في هذا السياق, بضرورة تخلي إسرائيل عن الأنشطة الإستيطانية, ووقف إراقة الدماء الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
وشدد بأن روسيا تأكد بكل حزم التزامها بتلك القاعدة القانونية الدولية للتسوية, والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس, وإجراء مصالحة تحفظ للإسرائيليين حياتهم.
ودعت روسيا الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين إلى لقاء يجمع بينهم بموسكو, للوقوف على الحلول المناسبة لتلك الأزمة.