لفظ أب أنفاسه الأخيرة في نفس اللحظة التي توفي فيها نجله متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
كانت البداية مع إصابة، شاب يدعي رامي جمال، بفيروس كورونا، وقرر الخضوع للعزل المنزلي داخل غرفته، خوفا على والديه، إلا أنه فارق الحياة، في نفس اللحظة التي توفي فيها والده.
تقول الأم، توجهت إلي زوجي في ساعة مبكرة من صباح أمس، واكتشفت وفاته، ثم أسرعت إلي نجلي لاكتشف المفاجأة "الابن توفي أيضاً".
لحظات من الصمت لم تستطع الأم كسرها مصابة بحالة من الذهول لفقدان زوجها ونجلها في ساعة واحدة ودون أي إنذارات.
بحسب مقربون من الأسرة فان الاسرة تقيم في منطقة "عمارات الفردوس" التابعة لدائرة قسم ثالث الإسماعيلية واكتشف الابن إصابته بفيروس كورونا قبل يوم فقط من وفاته.
يقول ياسر زكي أحد أصدقاء الشاب المتوفي إنه في ليلة وفاته اتصل به وأخبره بإصابته بفيروس كورونا وتخوفه على والده ووالدته.
وأضاف: "طلبت منه مايخافش ويشرب سوائل دافية كتير وكان رده عليا انا مش معترض لكن خايف على أهلي " مشيراً إلي أن والدته وجيرانه وأهله مازالوا في صدمة حتى الآن.
وقال أحد جيران الشاب انه تم تشييع جثمان الشاب ووالده، فيما نعى عدد كبير من أصدقائه وفاته عبر حساباتهم علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وشهد أصدقاؤه وزملاؤه له بحسن الخلق، والالتزام ومساعدته للآخرين.