أكد الخبير النووى والأستاذ المساعد فى السياسة العامة بكلية جون كينيدى، بجامعة هارفارد ماثيو بون، أن إيران قطعت شوطاً كبيرًا لامتلاك سلاح نووى، وذلك بعد إعلانها تخصيب اليورانيوم بـ 60%، إلا أن قدرتها على تصنيع سلاح نووى ما تزال محل جدال.
وحسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، قال الخبير النووى، إن "إيران ستكون قطعت نحو 95% من القدرة على امتلاك سلاح نووى إذا خصبت اليورانيوم بنسبة 60%، وأن إيران تملك منذ سنوات القدرات والمواد لصناعة أسلحة نووية، لكنها تخشى التبعات لو ارتأت الولايات المتحدة وإسرائيل أنها باتت قريبة من هذا الهدف".
وأضاف كينيدى: "طهران لو امتلكت أسلحة نووية، فعلى الأرجح ستكون في مواقع سرية، وليست فى منشآت تخضع للتفتيش الدولى"، لافتًا إلى أن إيران تستطيع بسرعة كبيرة الانتقال من 60 إلى 90% اللازمة لصنع سلاح نووى.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت نقلاً عن خبراء، أن إيران ستتمكن على المدى القصير فقط، من إنتاج كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بعد ساعات من بداية التخصيب، وأن الأمر يتطلب ما بين 200 و250 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لإنتاج 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، الكمية اللازمة لصنع قنبلة.
ويختلف الخبراء حول المدة التى ستستغرقها إيران لإنتاج سلاح نووى، إذ يقدر بعض المسؤولين الغربيين أن الأمر سيستغرق ما بين عامين إلى 3 أعوام، سنوات لإنتاج رأس حربى نووى، وذلك وسط غياب تدخل خارجى.
بينما اعتبر مفتش الأسلحة السابق ورئيس معهد العلوم والأمن الدولى فى واشنطن، ديفيد أولبرايت، أن إيران يمكن أن تفجر جهاز اختبار فى غضون تسعة أشهر، وقد تملك سلاحًا نوويًا أساسى فى غضون عام، وبعد عامين، تستطيع تثبيت رأس حربى على صاروخ باليستى.