قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إثيوبيا تستهتر بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار، مشيرًة إلى أنه قد صدرت تصريحات مؤسفة من وزير الري الإثيوبي.
وأضافت "المهدي"، أن إثيوبيا تقوم بإرسال رسائل غير صحيحة في ملف سد النهضة، وأنها تنتهج نهجا عقيما في مفاوضات سد النهضةمشيرةً إلى أن هناك أكثر من 20 مليون سوداني مهددون بسبب الإجراءات الإثيوبية.
إقرأ أيضًا.. إثيوبيا تصدر بيان جديد ومختلف بشأن سد النهضة
في وقت سابق، أكدت إثيوبيا أنها بعثت إلى مصر والسودان بمبادرة جديدة بشأن سد النهضة.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية في بيان نشرته اليوم السبت، أن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي، في رسالتين وجههما إلى نظيريه المصري والسوداني، دعاهما رسميا إلى تعيين منسقين أو مشغلين معنيين بملف سد النهضة، بغية تبادل البيانات بين الدول الثلاث قبل المرحلة الثانية من ملئه المقرر تنفيذها في يوليو وأغسطس القادمين.
وأشار البيان إلى أن هذه الدعوة تأتي بناء على التوافق الذي تم التوصل إليه بشأن جدول الملء الذي أعدته "مجموعة البحث العلمي الوطنية المستقلة" (NISRG) التي تضم خبراء من الدول الثلاث.
وأعربت الحكومة الإثيوبية في الرسالتين عن استعدادها لاستقبال أول اجتماع للمنسقين في أديس أبابا أو بشكل افتراضي.
وأشار الوزير الإثيوبي إلى إحراز تقدم في أعمال بناء سد النهضة مع اقتراب موسم الأمطار، مشددا على ضرورة أن تعمل الدول الثلاث معنا على ترتيبات اتصال مهمة وفعالة، ولفت إلى أن تعيين المنسقين على وجه السرعة سيسرع من الترتيبات في مجال تبادل البيانات وإجراءات بناء الثقة، حتى إتمام المفاوضات بشأن سد النهضة الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وشددت الرسالتان، حسب الوزارة، على أهمية التوقيع فورا على اتفاق بشأن القواعد والمبادئ التوجيهيه للمرحلة الأولى من ملء سد النهضة، وفقا لإعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث عام 2015، مضيفتين أن هذه الخطوة تمثل فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف.