ابهرت مصر العالم خلال الأيام الماضية، بعد نجاح حفل نقل المومياوات الملكية والذي بثته أكثر من 400 إذاعة عبر العالم، فى مشهد يليق بتاريخ وحضارة أبناء الفراعنة.
وبعد نجاح هذا الحفل طرح عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى سؤالا أدهش ملايين المصريين، وهو "هل الفراعنة كفار؟"، وهو السؤال الذي أثار حالة من الجدل وسط المصريين، وانقسم المصريين بين مؤيد ومعارض لهذا السؤال.
وقد انتقلت هذه الحال من الجدل من مواقع التواصل إلى الفضائيات، حيث قال الداعية خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يجب أن يتحدث اللقطاء عن الآباء "المصريين القدماء"، لافتا إلى أن "آباؤنا هم الفراعنة ونحن نفتخر بهم، وكان في الفراعنة مسلمون والذين شغبوا هذه المعلومة جهلة لا يقرأون القرآن، ولا يعرفون التاريخ العظيم لهذه البلد لأن الفراعنة مثل أي مجتمع بهم كفرة ومؤمنون ومن يعمم أنهم كفار فهو جاهل أو متسلف".
وأضاف أن وليد بن المغيرة، وأبي جهل كانا كافرين، وبشرهما النبي محمد والقرآن بأنهما من أهل النار، ومع ذلك لا يمكن القول إن أهل قريش جميعهم كفار، لأن من بينهم النبي محمد فهو نبي هاشمي من قريش.
وقال الدكتور أحمد كريمة، إحدى علماء الأزهر الشريف، إن الفراعنة كانوا يؤمنوا بوجود الإله، وكانوا يناجوا الله الواحد العظيم في بردياتهم، لافتا إلى أن الفراعنة لم يدّعوا أنهم آلهة، وهناك استثناء واحد فقط، وهو فرعون موسى، لافتًا أنه شهد لله بالوحدانية عند غرغرته ولكن لم يُقبل.
وأوضح "كريمة"، أن المصريين القدماء كانوا يعرفون أن هناك يوم حساب وكانوا يتركوا ملابس وحلي ومتعليقات شخصية للميت لأنه سيرتديها أمام محكمة الله.
وتابع: سيدنا إدريس كان من المصريين القدماء وهو أول ما اشتغل بالفلك وأول من خاط الثياب وله أولويات، لافتًا أن سيدنا إدريس هو أخنوخ في العهدين القديم والجديد لدى أهل الكتاب.