في ظل الظروف التي يعيشها العالم منذ العام الماضي بعد ظهور وباء كورونا و حتى يومنا هذا تُحاول دول العالم الوصول الى حلول يمكنها أن تقلل من الإصابة بهذا الفيروس الذي يمكن وصفه بالقاتل.
وبعد التوصل إلى عدد من اللقاحات وتحصّل عدد كبير من مواطنين الدول الأوروبية و دول الجوار عليها نسبةً لإهتمام حكومات هذه الدول بصحة وسلامة مواطنيها، وعلى الرغم من تزايد حالات الإصابة بهذا الوباء في ليبيا تحديداً، أهملت ما تسمى بحكومة الوفاق الوطني خطورة هذا الفيروس و لم تسعى حتى لتوفير أي نوع من أنواع اللقاحات و إهتمت بتأجيج الصراعات و النزاعات في ليبيا.
لكن قيام حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة منذ مدة، إثر إنتخابات أُجريت في نهاية ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، جعلت التصدي لوباء كورونا من أولى إهتماماتها. وقد أعلن رئيس الحكومة الدبيبة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض عن وصول أول دفعة من اللقاح إلى البلاد في الرابع من الشهر الجاري.
رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان كان المُشرف الأول على إجراءات وصول لقاح (سبوتنيك V) الى ليبيا. وتمثل الدفعة الأولى 101250 جرعة و ستليها دفعة ثانية بها 400 ألف جرعة حسب ما وعد به المُشرف على هذا العمل الخيّر.
و تعهد قديروف على توفير الكميات المطلوبة من اللقاح حفاظاً على أرواح الليبيين و للقضاء على هذا الوباء اللعين. وأعلن أنه مستعد لمساعدة السلطات الليبية على مواجهة التحديات وتذليل الصعاب، ودعم التحول الإيجابي في الأزمة الليبية.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أعلن في تقرير له أنه يتم تسجيل ما يُقارب ألف إصابة يومياً، الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على القطاع الصحي الذي أهملته حكومة الوفاق على مدار أعوام.