بعد حصول حزب نتنياهو على أعلى نسبة أصوات فى البرلمان الإسرائيلي خلال الانتخابات التشريعية التى أجريت فى إسرائيل بالأمس، سيبدأ نتنياهو بتشكيل ائتلاف يستطيع من خلاله التحكم فى كل زمام الأمور داخل تل أبيب حتى ينعم بحكومة مستقرة فى الفترة القادمة، ولكن هل سيلعب ملك إسرائيل من خلال تيار إسلامي يساعده على ذلك.
وكان من أبرز المفاجئات التى حدثت بالأمس فى الأنتخابات الإسرائيلية هي صعود قائمة العرب الموحدة، برغم مقاعدها الضئيلة التى حصلت عليها حتى أستطاعت الحصول على خمسة مقاعد فى الكنيست، ودخلت تلك القائمة من تيار إسلاموي هو "الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي"، وهي جزء من "الحركة الإسلامية".
وتم تأسيس تلك الحركة عام 1971 على يد الشيخ عبد الله نمر درويش، والتى تتبني فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأنقسمت تلك الجماعة بعد انشقاق على خلفية مبدأ المشاركة في الحياة السياسية في إسرائيل، وتدعو تلك الحركة إلى المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية لتحقيق مكاسب للأقلية العربية، التي تتراوح نسبتها بين 19 و21 في المائة من إجمالي سكان إسرائيل.
وعندما سُئل منصور عباس رئيس قائمة العرب الموحدة عما إذا كان ممكناً أن يدعم نتانياهو صراحة، تجنب الخوض في ذلك، واعتبر أن "قوة السياسي ألا يكون مفهوماً ضمناً، فكل عرض يُطرح على الطاولة سنناقشه ونفحصه"، هذا و"غازل" منصور عباس، في لقاء مع "القناة 20" التابعة لليمين الإسرائيلي، حزب الليكود وزعيمه نتانياهو، قائلاً: "في إسرائيل توجد حكومة يمين. ومن يريد تحصيل حقوق للمواطنين العرب يجب أن يتوجه إلى الحكومة".