أكد الباحثون أن السلالة الخطيرة المتحورة والتي تنقل العدوى بفيروس كورونا بمعدلات كبيرة، انتشرت حول العالم منذ أن تم اكتشافها في بريطانيا العام الماضي، حيث تبين أنها أشد فتكا بنسبة تتراوح ما بين 30% و100% من السلالات السابقة لها.
وقال العلماء في الدراسة البريطانية التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية اليوم الأربعاء، ونقلتها وسائل إعلام عالمية، إن السلالة الجديدة تسببت في نسبة وفيات أعلى بكثير، وذلك استنادا إلى مقارنة معدلات الوفيات بين اشخاص في بريطانيا أصيبوا بسلالة كورونا الجديدة المعروفة باسم B.1.1.7 في مقابل مصابين آخرين بسلالات أخرى من الفيروس.
يذكر أنه تم اكتشاف هذه السلالة الجديدة في شهر سبتمبر الماضي في بريطانيا والتي انتشرت منذ ذلك الحين في أكثر من مائة دولة حول العالم.
وكشفت الدراسة أن هذه السلالة لها 23 تحويرا في شفرتها الوراثية، وهو رقم مرتفع نسبيا في التغيرات، مشيرة إلى أن بعض هذه التحويرات جعل تلك السلالة أكثر انتشارا، حيث أكد العلماء البريطانيون أنها أكثر انتقالا وتفشيا من سلالات فيروس كورونا المنتشرة المسيطرة في السابق، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 40-70% .
ونبهت الدارسة إلى أن عينة من المرضى المصابين بـ«كوفيد-19» وقوامها 54906 أشخاص، تبين أن السلالة الجديدة أدت إلى وفاة 277 مريضا مقارنة بالمصابين بالسلالات الأخرى والذين لم يتجاوز عدد الوفيات بينهم 141 شخصا من نفس عدد المصابين في عينة البحث.
وقال الباحث روبيرت تشالين بجامعة اكستير والذي شارك في مباشرة الدراسة إن هذه البيانات إضافة إلى قدرة تلك السلالة على الانتشار بسرعة، تجعل هذه السلالة تشكل تهديدا يجب أن يؤخذ بجدية.