قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن الدين الإسلامي له قاعدة تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار، مشيرًا إلى أنه لا يوجد رجل يتزوج على زوجته إلا ولديه إشكالية ضد زوجته الأولى قد تكون في الشجاعة والأخلاق أو أنه لا يستطيع القيام بواجبات للمنزلين، بالإضافة إلى وجود إشكالية ثالثة وهي الكذب.
وأضاف "عبد الجليل"، خلال لقائه مع الإعلامية حنان حماد، ببرنامج "بصمة"، المذاع على قناة "المحور"، أنه مع تنظيم المسألة بين الأزواج قانوناً بمعنى ليس منع أو ضد شرع ربنا سبحانه وتعالى ولكن لا بد وأن يكون الرجل لديه الشجاعة الكافية بأن يقول لزوجته أنه يريد الزواج من امرأة أخرى، مستشهدًا بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم عندما أراد علي بن ابى طالب الزواج من ابنة أبو جهل على السيدة فاطمة وعندما ذهب إلى رسولنا الكريم وحكى له ما يريد رفض الرسول الكريم قائلًا: "فاطمة بضعة مني ويؤلمها".
وتابع: "الرسول الكريم رفض أن تكون السيدة فاطمة زوجة على ابن ابي طالي زوجة ثانية ولو أراد علي الزواج فبنتي لها قرارها الخاص بها، رافضًا الجمع بين ابنة الرسول الكريم وعدو الله أبو جهل".
وأوضح أن الولي دوره مستشار للمرأة، مشيرًا إلى أن هناك امرأة ذهبت للنبي الكريم وقالت له إن أبيها زوجها من ابن عمها لكي يرفع بها خسيسته؛ فرد النبي "النكاح أي فسخ عقد الزواج"، فقالت البنت الآن أنا أجزت ما صنع أبي قائلًا: "البنت أرادت أن تعلم النساء بأن الآباء ليس لهم في أمر الزواج شىء ودوره مستشار لابنته فقط".