احتلت تركيا، وفق تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى، المرتبة الأولى فى العالم عام 2020، من حيث انخفاض احتياطى البنك المركزى من النقد الأجنبى.
وبحسب بيانات الصندوق الدولى، بلغ إجمالى الاحتياطى التركى 87.1 مليار دولار فى نهاية عام 2019، وبعد خصم النقد الأجنبى والذهب الذى اقترضه البنك المركزى التركى من البنوك الأجنبية والمحلية عن طريق المبادلة، يتضح انخفاضه إلى 31.4 مليار دولار فى نهاية عام 2020.
ووفقا لموقع (تركيا الآن)، فقد بلغت قيمة الانخفاض فى الاحتياطى النقدى التركى 55.7 مليار دولار، بنسبة 64%.
ويشير خبراء ومصادر مصرفية إلى أنه خلال العامين الماضيين حدث انخفاض "غير مبرر" بنحو 140 مليار دولار فى صافى احتياطيات البنك المركزى التركى، واستخدمت هذه الأموال ضمنيًا للحد من ارتفاع أسعار الصرف.
وحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إظهار رصيد ضخم لاحتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى التركى، وفى محاولة لخداع أنصاره خلال المؤتمر الدورى السابع لحزب العدالة والتنمية بولاية ازمير، زعم أردوغان أن احتياطى البنك المركزى التركى من النقد الأجنبى بلغ 95 مليار دولار بعدما كان يقدر بـ27.5 مليار دولار فور تولى حزب العدالة والتنمية سدة الحكم.
وفى المقابل، رد خبراء الاقتصاد على مزاعم أردوغان موضحين أن الرئيس التركى يجمع رصيد البنك المركزى من الذهب والقروض مع رصيد النقد الأجنبى لإظهار رقم كبير، بينما رصيد النقد الأجنبى وحده منخفض.