بينما تواصل إثيوبيا أعمال بناء سد النهضة، تستمر الحكومة الإثيوبية في تعنتها، مؤكدة أنها لن تقبل أي اتفاق ينحرف عن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، متحدثة عن خلافات في مسار التفاوض.
وأشار وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكيلي إلى ظهور مشاكل خطيرة في مفاوضات سد النهضة بسبب حملة التشهير ضد سد النهضة، وفقا لإذاعة "فانا" الإثيوبية.
وواصل الوزير الإثيوبي استفزازه قائلا إن مفاوضات سد النهضة تعقدت لعدة أسباب، منها إصرار إحدى الدول على الاتفاق حول جميع شروطها، موضحا أن هذا النهج أدى إلى تفاوض وتشويه مربك أثر على تقدم مسار المفاوضات.
وأوضح بيكلي أن الدول الثلاث أحرزت تقدما كبيرا في المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي، حيث جلس المندوبون أكثر من 7 مرات للتفاوض بشأن دور الخبراء الأفارقة.
وزعم الوزير الإثيوبي أن مصر والسودان لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق من خلال طرح آراء متناقضة.
وادعى بيكلي أن السودان بشكل خاص، متورط في الجدل المثار حول عرقلة المفاوضات بسبب إصراره على دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن بلاده مستعدة لمعالجة مخاوف الخرطوم بشأن تأثير سد النهضة، من خلال تبادل البيانات وما يرغب فيه السودان من اتفاق لضمان سلامة السدود وعدم التأثير على حصته في المياه.
وأضاف أنه من المتوقع أن يضم سد النهضة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في موسم الأمطار القادم.
جاء ذلك بعد إعلان الوزير الإثيوبي، أمس الجمعة، أن عملية بناء سد النهضة اكتملت بنسبة 78.3%، مشيرا إلى أن الأعمال المدنية والهندسية في بناء السد وصلت إلى 91%.
وأكد بيكلي أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثاني لسد النهضة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي وقت سابق، قال الوزير ذاته إن بناء سد النهضة يسير كما هو مخطط له، متجاهلا التحذيرات المصرية والسودانية.
وفشلت المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض، حيث يطالب السودان بدور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي، واتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة.