أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: حكم تقبيل رأس المتوفى وقول ادخله الله الفردوس الاعلى؟.
ورد "شلبي"، قائلًا: أن تقبيل رأس الميت لا حرج فيه ولا بأس، أما ان نقول فى الفردوس الأعلى هذا على سبيل الدعاء لا مانع من ذلك.
أوضحت الدار في فتوى لها، أنه لا مانع شرعًا من الدخول على الميّت وكشف وجهه لتقبيله وتوديعه؛ سواء في ذلك الأقارب والأحباب، بل هو من هدي السنة النبوية المشرفة، وفعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
وأضافت: يستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزعٍ أو فزعٍ ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو نحوه؛ سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.
تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالًا مضمونة( ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه بعد التكفين؟)، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: أن تقبيل المتوفى ثابت شرعًا بأحاديث صحيحة منها حديث عائشة وابن عباس – رضي الله عنهما – ( أن أبا بكر - رضي الله عنه - قبَّل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد موته) رواه البخاري.
واستشهدت لجنة الفتوى، بما ورد عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: (قبَّل رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عثمانَ بن مظعون وهو ميت فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
وحول حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه بعد التكفين، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه ورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأفعال السلف الصالح رضوان الله عليهم ما يُفيد مشروعية كشف وجه الميت وتقبيله وتوديعه، ممن يجوز لهم تقبيله حال حياته، سواء أكانوا من أقارب الميت أو من غيرهم، وسواء كان التقبيل قبل التكفين أم بعده